نيويورك - واشنطن - طهران - وكالات
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهما نبرست عن أن بلاده ستنتظر بناء على طلب من الأطراف النووية المعنية حتى نهاية الشهر الجاري للوصول إلى تفاهم بشأن الوقود لمفاعل طهران، وفي حال لم يتحقق هذا الأمر فإنها ستتخذ الإجراء اللازم.
وأفادت الدائرة العامة للإعلام والصحافة في وزارة الخارجية الإيرانية بأن (مهما نبرست) رد على سؤال حول مدى صحة الأنباء التي أشارت إلى أن طهران ستبادر بإنتاج الوقود المخصب بنسبة 20 % في حال عدم التوصل إلى اتفاق نهائي حول الوقود اللازم لمفاعل طهران حتى نهاية الشهر الجاري بالقول إنه وفقا لمحادثات إيران مع الأطراف المعنية فقد تقرر توفير الوقود لمفاعل طهران الأبحاثي، وإذا لم يتحقق هذا الأمر فإن إيران ستبادر إلى إنتاج هذا الوقود بنفسها.
من جهة أخرى أفادت تقارير إخبارية أمس بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يتعرض لضغوط للتحرك بعد انتهاء المهلة التي أعطاها لإيران لتحقيق تقدم دبلوماسي قبل نهاية العام الماضي، خاصة وأن الإدارة الأمريكية ترى أن الاضطرابات الداخلية والمشاكل غير المتوقعة التي طرأت على برنامج إيران النووي تجعل من قادة إيران أكثر تأثرا بعقوبات جديدة قوية وفورية.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن العقوبات التي طال بحثها قد تكون بداية للمرحلة الأخيرة في إستراتيجية «إجبار» إيران على الالتزام بمطالب الأمم المتحدة بوقف إنتاج الوقود النووي.
كما أنها، في حال فرضها، تأتي بعد دراسة الإدارة الأمريكية بصورة مفصلة للتقدم النووي الإيراني.
وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين قريبين من أوباما قالوا: إن القيادة السياسية والعسكرية في إيران لا تزال عازمة على تطوير أسلحة نووية إلا أن التوتر ومواجهات الشوارع التي حدثت مؤخرا صرفت انتباههم بعض الشيء ما جعل جهود إنتاج الوقود النووي يتراجع على ما يبدو على مدار الأشهر القليلة الماضية.
وأضافت أن البيت الأبيض يسعى إلى التركيز لفرض عقوبات جديدة ضد الحرس الثوري الإيراني الذي يعتقد أنه المسؤول عن جهود تطوير الأسلحة النووية.
وعلى الرغم من أن حزمة العقوبات المتكررة لم تقنع إيران بالتخلي عن التكنولوجيا النووية إلا أن مسؤولا في الإدارة الأمريكية أعرب عن أمله في أن توفر الاضطرابات الحالية مساحة لنا لفرض عقوبات تكون قادرة على حمل الإيرانيين في التفكير في أن البرنامج النووي لا يستحق أي ثمن.