القدس - رام الله - بلال أبو دقة
اختارت واشنطن القاهرة شريكا لها في المحاولات الهادفة إلى إطلاق عملية التسوية، وأكد المسئولين في مصر لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو خلال زيارته الأخيرة إلى مصر بأن القاهرة وواشنطن تصران على إطلاق عملية السلام في العام الجديد، وأن المفاوضات منذ لحظة استئنافها ستكون تحت رعاية مستمرة من جانب الولايات المتحدة ومصر.
ذكرت ذلك مصادر مطلعة ل»صحيفة المنار المقدسية» والتي قالت أن القيادة في مصر سوف تتابع عن قرب هذه الاتصالات ومدى التقدم في المفاوضات من خلال مسئول خاص يتولى مهمة متابعة هذا الملف بالتنسيق مع المبعوث الأمريكي للمنطقة- جورج ميتشل -لضمان عدم خروج قطار السلام عن سكته بما يضمن إطلاق المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.. ويعمل الطاقم المرافق للمبعوث الأمريكي لعملية السلام على تقريب وجهات النظر بين الطرفين ومحاولة إقناعهما باعتماد الحل الأمريكي أساسا لاستئناف المفاوضات المباشرة بينهما.
وكشفت المصادر أن القيادة المصرية طلبت من رئيس وزراء إسرائيل القيام بخطوات توفر الأجواء المناسبة لإطلاق عملية السلام قبل الخامس عشر من كانون ثاني الحالي، حيث من المتوقع أن تستضيف القاهرة قمة برعاية مصرية أمريكية يحضرها نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس وبعض القيادات المعنية بدفع عملية السلام إلى الأمام، وأشارت المصادر إلى أن هذه القمة هي مقترح أمريكي تدعمه وتوافق عليه مصر، وتنتظر الولايات المتحدة والقاهرة من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي الاستجابة لهذه الدعوة والالتزام بخارطة الطريق الجديدة التي سيحملها معه جورج ميتشل إلى المنطقة الخميس القادم.
وحسب هذه المصادر فان الأفكار التي يحملها ميتشل تتضمن خطوطا ونقاطا أساسية تستجيب إلى حد كبير للتحفظات الفلسطينية والدعوات المصرية بضرورة وضع سقف وجدول زمني للمفاوضات يحول دون المماطلة والمراوغة ليصل في نهايته إلى اتفاق شامل ينهي الصراع.