صنعاء - الجزيرة - عبدالمنعم الجابري - وكالات
أغلقت السفارتان الأمريكية والبريطانية في صنعاء أبوابهما أمس الأحد بسبب مخاوف أمنية من هجمات محتملة للمتشددين, بعد المحاولة الفاشلة لتفجير طائرة أثناء توجهها إلى الولايات المتحدة في يوم عيد الميلاد, حسبما أعلنت السفارتين.
وقال موقع السفارة الأمريكية على شبكة الإنترنت إن قرار الإغلاق جاء رداً على التهديدات المستمرة من قبل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية لمهاجمة مصالح أمريكية في اليمن.
من جهة أخرى، أكدت شبكة (سي بي اس) إن الهجمات الأخيرة التي استهدفت مواقع تنظيم القاعدة في اليمن، شنتها الولايات المتحدة وتم خلالها استخدام صورايخ كروز ووحدات عسكرية برية.
ونقلت المحطة التلفزيونية الأمريكية عن سيباستيان غوركا وهو بحسب ما عرفت عنه خبير أمريكي في العمليات الخاصة يدرب ضباطا يمنيين، قوله: إن العمليات البرية والجوية التي استهدفت مواقع للقاعدة في اليمن يومي 17 و24 كانون الاول - ديسمبر شنتها القوات الأمريكية.
وقال غوركا إن هذه الضربات (نفذتها إلى حد كبير الولايات المتحدة ولكن بدعم قوي من الحكومة اليمنية. لقد استخدمت صواريخ كروز بالإضافة إلى وحدات عسكرية على الأرض).
من جهته أكد جون برينن مستشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمكافحة الإرهاب أمس بأن القاعدة تعد لارتكاب اعتداء في صنعاء مبررا إغلاق السفارة الأمريكية في العاصمة اليمنية.
وقال برينن لشبكة سي.ان.ان: هناك بعض المؤشرات على أن القاعدة تعد لاعتداء ضد هدف في صنعاء يمكن أن يكون سفارتنا.
وبالنسبة للمعتقلين اليمنيين في غوانتانامو أعلن مستشار الرئيس الأمريكي أن بلاده ستواصل إرسال معتقلين من غوانتانامو إلى اليمن، بالرغم من محاولة التفجير الفاشلة للطائرة أمريكية.
وقال برينان في مقابلة أجراها مع تلفزيون (سي.ان.ان) علينا العمل بحيث نتمكن من إغلاق غوانتانامو الذي شكل أداة دعاية للقاعدة وغيرها.وفيما يخص إرسال قوات أمريكية إضافية لليمن بين برينن أن واشنطن لا تنوي أن تفتح في اليمن (جبهة ثانية) في حربها على الإرهاب أو نشر قوات في اليمن في الوقت الحالي، مؤكدا أن الولايات المتحدة (ستبيد كليا) القاعدة.
وقال في حديث لشبكة فوكس: لا أقول إننا سنفتح جبهة ثانية, مضيفا أنه لدينا معلومات قوية تشير إلى أن تنظيم القاعدة يقوم بتدريب وإعداد رجال في اليمن، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمريكية تتحقق مما لديها من معلومات.