Al Jazirah NewsPaper Thursday  31/12/2009 G Issue 13608
الخميس 14 محرم 1431   العدد  13608
كلمة بعد كلمة
صرخة جريتس وضحكة ديسلفا..!
عبد الكريم الزامل

 

بذكاء رئيس نادي الشباب وقلة خبرة رئيس نادي النصر انساق النصراويون خلف تصاريح رئيس الشباب إعلامياً في مهاترات تزيد من شحن الوسط الرياضي المشحون أصلاً، بينما ترك مسؤولو النصر فريقهم يغرق ميدانياً لتأتي المواجهة بين الناديين التي أصبحت مرتقبة بعد المد والجزر بين الجانبين إدارياً لكن نهايتها كانت سعيدة للشبابيين الذين استغلوا ظروف النصر في المباراة على أحسن ما يكون، لكن تلك المواجهة أفرزت الكثير من السلبيات في الجانب النصراوي منها ضعف الإعداد النفسي للاعبي الفريق بعد أن كان واضحاً الزج بهم في المعمعة مما نتج عن ذلك كرتين أحمرين وأخطاء بدائية لحارس شاب وبطاقة ثالثة للاعبه البرازيلي إيدر ليخرج النصر من تلك المواجهة خاسراً النتيجة وثلاثة من أبرز ركائزه التي كان سيعتمد عليها في مواجهته لمنافسه التقليدي اليوم لينطبق عليه المثل القائل (مضيع العيدين) فلا هو كسب مباراة الشباب ولا استعد لمباراة الهلال، كما يجب ليدخل اللقاء بكامل قواه الفنية، وقد يدفع الفريق ثمن ذلك بكارثة أمام الهلال بسبب النقص في التشكيل الأساسي وخواء دكة الاحتياط من أي لاعب مؤثر وبالتالي قد لا يكون للحماس والروح التي حضرت في مباراة الشباب أي دور في تماسك الفريق وهو يواجه منافسه مساء اليوم لكن ما يطمئن النصراويين هو عودة الروح للاعبين في آخر مباراتين فيما كان الهلال يحقق الفوز بصعوبة في آخر مباراتين على متذيل الترتيب نجران وفريق الوحدة تمارين الفريقين شهدت حادثتين متناقضتين مابين مطمئنة ومقلقة فتمارين الهلال تشهد الجدية من خلال (صراخ) المدرب الصارم جريتس لتصحيح الأخطاء فيما تشهد تمارين النصر الهزل من خلال (ضحكات) داسيلفا لكن الضحكة الأهم ستكون بعد المباراة ..!

صدمة الاستئناف..!

من أهداف اللجان العاملة بالاتحاد السعودي لكرة القدم ومنها لجان الاستئناف والاحتراف والانضباط هو العدل والمساواة في الفصل في القضايا التي تختص بها من خلال إثراء الساحة الرياضية بالبت القانوني فيها بناء على نصوص الأنظمة واللوائح المقرة والتطبيق الصحيح لها بعيداً عن أي اعتبارات أُخرى وهذا ما يؤكد عليه دائماً وأبداً سمو الرئيس العام وسمو نائبه..!

لكن ما تمر به الساحة الرياضية مؤخراً من قضايا أثارت الكثير من الجدل في الوسط الرياضي وذهب ضحيتها أندية ولاعبون يعود لغياب التطبيق الصحيح للأنظمة واللوائح والتعليمات الصادرة لتنظيم النشاط الرياضي المحلي مما جعل تلك اللجان هدفاً لنقدها من قبل مسئولي الأندية والإعلاميين على حد سواء..!

ومؤخراً صدر قرار لجنة الاستئناف بشأن قضية اللاعب أحمد الدوخي ورفض استئناف النصر لكن المفاجأة جاءت بعد ذلك مباشرة بموافقة لجنة الاحتراف على تسجيله والاكتفاء بورقة المخالصة من النادي البلجيكي فقط كما تنص اللوائح الدولية متجاهلةً حقوق نادي الاتحاد التي لم يكن لها وجود أصلاً إلا لدى اللجنة فقط لكن السؤال هل من حق الدوخي مطالبة لجنة الاحتراف بالتعويض عما لحق به من ضرر مالي ومعنوي بسبب توقفه عن اللعب..!

نوافذ

- كان واضحاً بحث مدافع النصر البرازيلي أيدر عن الكرت الثالث الذي بموجبه يحرمه من المشاركة أمام الهلال وذلك للهروب من تلك المواجهة التي ستحدد بقاءه من عدمه مع الفريق بشكل حاسم وحصل عليه عامداً متعمداً بعد احتجاجه على الحكم بسبب خطأ صحيح احتسب ضد زميله القرني والحقيقة أن لاعبا يهرب من تمثيل فريقه في ظل ظروف النقص لا يستحق البقاء خاصة بعد أدائه المتواضع هذا الموسم..!

- بعد طرد حارس النصر خالد راضي بسبب خطئه المتهور أمام مهاجم الشباب ناجي مجرشي تساءلت الكثير من الجماهير النصراوية هل كرر راضي التصرف الأحمق الذي ارتكبه لاعب الهلال خالد عزيز أمام الاتحاد في ختام دوري المحترفين الموسم الماضي وكلف الهلال خسارة الدوري مثل تلك التساؤلات يجب أن تكون محط اهتمام إدارة النصر حتى لا يتكرر ذلك الخطأ الجسيم في مباراة حاسمة قد تكلف الفريق خسارة لا تعوض..!

- بعد هبوط مستوى خالد راضي وتواضع مستوى كميل الوباري أكمل الحارس الشاب عبدالله العنزي أخطاء حراس النصر الذين ظهروا هذا الموسم بمستوى متواضع هذا أثار أكثر من علامة استفهام حول مدرب الحراس في النصر خودير وهل يقوم بعمله على أكمل وجه كما تتساءل الجماهير النصراوية أين الحارس حسن ربيع في ظل وجود الوباري الذي يجب أن ينظم مع الموسى لقائمة زملائهم المبعدين الواكد وصديق والبحري والصقور والمطيري..!

- بعد أداء اللاعب الأرجنتيني فيجارو المتميز أمام فريق الشباب هل اقتنع النصراويون بأهمية تميز اللاعب الأجنبي من أجل صنع الفارق وهو ما قام به هذا الأرجنتيني في مواجهة الشباب..!

- بادرة مدير التحرير الأستاذ محمد العبدي بالتبرع بكافة مستحقاته المالية لدى القناة الرياضية لجمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي هي أمر غير مستغرب من مجتمع مسلم عُرف عنه التكافل في كل أمور الحياة التي لا يوجد بها كربة يعيشها الإنسان مثل كربة المريض الذي يحتاج للتبرع حتى تستمر حياته قال الله تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) وهذا أفضل مجال للتعاون والتكافل فلو تصور كل إنسان أنه سيكون هو المريض أو أحد أبنائه أو أقاربه لا سمح الله ويحتاج للغسيل لتستمر حياته فإنه بلا شك سيسارع إلى التبرع الذي هو تعمير حقيقي لبنك حسناته في الآخرة ووقاية لحياته وحياة من يعتز بهم في الدنيا.



للتواصل alzamil@cti.edu.sa

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد