قدح الأمير سلطان بن فهد الزناد عندما أكد في الجمعية السابعة للجنة الأولمبية السعودية (أنه لن يكون هناك تهاون في محاسبة المقصرين غير الملتزمين بالبرامج الموضوعة لوضع الجميع أمام الأمر الواقع وهو مبدأ المحاسبة).. وكان سموه يقصد محاسبة الاتحادات الرياضية المحلية التي تم تصنيفها في الجمعية إلى ثلاث فئات، وستتم متابعتها وتقييمها من حين إلى آخر تحت إشراف خبراء أولمبيين على مستوى عال من الخبرة والكفاءة.
مثل هذا الكلام يبعث على الارتياح ويعزز القناعة بسعي القيادة الرياضية إلى تسجيل حضور فاعل في (لندن 2012) بعد الإخفاق المرير الذي سجلته ألعابنا في بكين.. والأمل الآن أن تضع الاتحادات الرياضية ذلك في حسبانها وأن نأخذه مأخذ الجد.. فقد باتت أمام الأمر الواقع، ولم يعد هناك من مفر لطرق أبواب الأعذار من جديد والبحث عن مخارج مختلفة لتبرير الفشل إن حدث مستقبلاً.
الشارع الرياضي الذي تابع اجتماعات اللجنة الأولمبية وجمعيتها العمومية يومي السبت والأحد الفارطين بات يترقب النتائج ومواسم القطاف.. فقد ملّ وشبع من إخفاقات الاتحادات الرياضية -إلا ما قل منها- وهو ينتظر الآن فتح صفحة جديدة إثر برنامج الصفر الأولمبي الذي (يهدف إلى الإعداد المبكر والفعال للاعبين والاتحادات الرياضية في المسابقات الأولمبية ورفع عدد المتأهلين إلى لندن 2012 وزيادة فرص تحقيق ميداليات أولمبية هناك).. وكلنا ننتظر تلك اللحظة التي تتوج فيها الجهود على منصات التتويج في الأولمبياد المقبل.
هل يفعلها النصر هذه المرة..؟
يبدو الشارع الهلالي متفائلاً.. ويبدو الشارع النصراوي حذراً يترقب قبل مواجهة الجارين الهلال والنصر هذا اليوم. وقد جرت العادة في المناسبات المماثلة أن يرتفع الصوت النصراوي ويحتد حديثه فيما يترك الهلاليون الأمر إلى الميدان وما يدور فيه.. لكن النصر كسر القاعدة هذه المرة ويبدو أن للظروف التي يمر بها الأصفر هذه الأيام أحكامها!!.
ربما أخالف الكثير إن قلت إن النصر قد يفعلها هذه المرة وهو الذي ظل عاجزاً عن إسقاط الهلال طوال السنوات السبع الماضية.. ففي مثل هذه المواجهات يبرز صاحب الحظوظ السبع الماضية.. ففي مثل هذه المواجهات يبرز صاحب الحظوظ الأقل فجأة ويسمع صوته مدوياً.. وفي هذا الشأن فإن للإعداد النفسي لمثل هذه المواجهة دوره الفاعل.. ولاعبو الهلال بحاجة له أكثر من لاعبي النصر الذي قد يكون النقص أكبر دافع للفوز وعلى حساب من.. على حساب المتصدر والمنافس الذي لم يقوَ أي فريق على كسر شوكته هذا الموسم.
الجانب الفني يساند الهلال بالطول والعرض.. وكل المعطيات تقول إنه في طريقه للكسب، لكن صافرة البداية تلغي كل الفوارق وتجعل (11) لاعباً أمام (11) لاعباً والشاطر هو من يعرف كيف يصرف الأمور إلى شاطئ الفوز خلال (90) دقيقة محفوفة بالمخاطر.
سبع سنوات لم يفز النصر على الهلال..
أربع عشرة جولة من الدوري ولم يخسر الهلال..
هل يفعلها النصر هذه المرة..؟.
لننتظر ونر ماذا يحدث هذا المساء في درة الملاعب..؟.
في لقاء فريقي الهلال والنصر (الذهاب) في مسابقة الأمير فيصل بن فهد، حضر الفريق الأصفر بخيله ورجله وكانت الترشيحات تسبقه إلى إستاد الأمير فيصل بن فهد، لكن شبان الهلال قدموا مباراة لا تنسى وفازوا على كبار النصر بهدفين لهدف.. وفي تلك المواجهة درس لا بد أن يستفيد منه الهلاليون جيداً.
بالمناسبة مر زمن طويل لم يلتق فيه الهلال والنصر عصراً وها هي الظروف تفرض إقامة المباراة في التوقيت القديم (العصر) ولا شك أن الذكريات سوف تشتعل مع دقائق المواجهة.
إن لم تخني الذاكرة فإن آخر مواجهة بعد (العصر) بين الفريقين كان موسم 1414هـ يوم تعادل الفريقان بهدفي دي سانتوس والهريفي.
مراحل.. مراحل
أشدت بأحمد الصويلح في بداية الموسم.. لكن اللاعب تراجع كثيراً وكثيراً جداً مما يفرض عليه مراجعة حساباته قبل أن يجد نفسه خارج القوائم الزرقاء.
تصريح الثلاثة الكبار الشهير أضاف إلى مباراة الأهلي والشباب إثارة فوق إثارتها.
بالمناسبة وبعد أسابيع من تصريح البلطان لا أجد مبرراً واحداً للهجوم على الرجل فهذا رأيه.. وهذه رؤيته لفريقه.. ثم إن الحكم في الميدان.. فاسمعوا ماذا يقول!!.
ما الذي يضير لجنة الحكام لو تحلت بالشجاعة واعترفت بصحة هدف ويلهامسون في مرمى الوحدة.. وخطأ الحكم المساعد، فالمكابرة لن تفيد اللجنة ولا الحكم شيئاً..
إذا لم يكن احتساب هدف صحيح خطأ مؤثراً فما هو الخطأ المؤثر إذاً..؟.
احتفل الرياضيون أمس بحمزة إدريس ويحتفلون بعد غد بنواف التمياط، والحق إن اللاعبين قد خدما فريقيهما ونادييهما كثيراً، وهما من خيرة نجوم المملكة فنيّاً وخلقياً، وحري بالجميع أن يقف ليسندهما وأن يصفق لما قدماه طيلة مشوارهما الناجح.
المباريات الكبيرة.. إما أن تكون مقبرة للنجوم.. أو بداية الانطلاقة لهم!!.
sa656as@yahoo.com