يُحسب لي وربما ضدي أنني أُشكِّل عبئاً على الزملاء في الاتصالات السعودية وخصوصاً فيما يتعلق بالرسائل النصية في المقابل فإنني أعوّض هذا كلّه في فاتورة الاتصال التي تصل إلى أرقام فلكية.
أقول هذا الحديث بعد هذا الكم الهائل من الرسائل التي بدأت تصلني بكميات (هائلة) لا أملك أمامها سوى الاستسلام والابتسام وربما الضحك من بعض النكت التي استغل الزملاء هدية الاتصالات بتوفير خدمة الرسائل المجانية فترة من الزمن وباتوا يرسلون كل شيء يخطر على بالهم حتى لو كان تغيير طريقة جلوسهم.
هذه الهدية تؤكد أن السعوديين يصدرون كل ما هو غريب، ومؤخراً صدَّروا النكتة وصنعوها بعد أن كانوا يستوردونها من مصر والشام فيما أرى بأنها أخرجت (البخلاء) من غيابهم وزاد كرمهم علينا برسائل أرجو أن يحتفظ بها بعضكم كدليل (إدانة).
الزملاء في الاتصالات وبحسب تصريحات متواترة لم يتوقعوا هذا الكم الهائل من الرسائل وهي فرصة (ممتازة) لهم بالدخول إلى قلوب المشتركين الذين (راق) لهم هذا العرض والذي سبقه وطمعاً منهم ينتظرون عرضاً آخر يفرّغون خلاله حبهم لمشغلهم الأول في الاتصال.
أعود للقول بأن السعوديين لديهم روح النكتة، وفي وقت المناسبة ولا تتحرك قضية في نسيجنا إلا وترافقها (طرفة) تدمع العين ضحكاً فكانت خطوة ذكية من الاتصالات لجذب جماهيرها وتضررت أنا وحدي من رسائل تتقاطر على هاتفي صبح مساء ومن أرقام لا أعرفها وكم أتمنى أن أعرف كم عدد الرسائل التي تنفذت فعلياً منذ سريان العرض وحتى وصول آخر رسالة لهاتفي الآن أو لدخول المقال مرحلة الإجازة كأقل تقدير.