لماذا لا يؤشرون؟!
كتبت كثيراً وكتب آخرون عن هؤلاء السائقين (من مواطنين ومقيمين.. بل وخواجات) الذين يخرجون من مسار إلى مسار، ويتجهون يميناً وشمالاً، (وفوقاً وتحتاً)، ويبدأون السير، ويريدون الوقوف، كل ذلك دون أن يتكرّم أحدهم، ويتلطّف، ويتفضّل، ويتنازل، وينبذ الكسل، والجهل، والتجاهل، والغطرسة، والأنانية، والعجز (بسكون الجيم)، والفوضوية، (وماذا يفعل بعد كل هذه الرجاءات) يلمس إشارة سيارته، مبيّناً اتجاهه لينبّه مَن خلفه، ومَن عن يمينه وشماله، فهذا أيها السادة (والسيدات) يقلِّل الحوادث، ويدل على الانضباط والتحضّر، بل والأخلاق، فهل أنتم (وأنتن) فاعلون؟!
وأعجبتني عبارة كتبها المرور في بعض الشوارع (لا يعمل بها أحد إلا من ندر) وهي: (سق بذوق.. أو لا تسق).
وعلى المرور أن يستعمل الحزم مع المخالفين (بدون استثناء) وهذا مهم جداً.
وقد قلت مرة في كلمة بهذه الجريدة: ليس عيباً أننا كنا نسوق البهائم، ولكن العيب أن نسوق السيارات كما كنا نسوق تلك، فتلك لحم وعظم إذا تصادمت ولطم بعضها بعضا فلن يضرها، أما السيارات فهي حديد ونار، فأي احتكاك يسبب المآسي ومن أمثالنا العامية (سرح بقر)، أي أن البقر يسير بدون نظام (وليس به إشارات)، يلطخ بعضه بعضا، ويصدم بعضه بعضا و(لا مشكلة) في ذلك.
أما عن أسباب الزحام في الطرق المفتوحة؛ وأقصد بالطرق المفتوحة التي ليس بها إشارات مرورية، كطريق الملك فهد والدائري المحيط بمدينة الرياض، وقس عليها مثيلاتها في مدن المملكة الأخرى.
هذه الطرق أيها الإخوة في مركز المشاريع بالهيئة العليا لتطوير الرياض وفي المرور ما سبب الازدحام بها (فيها)، ووقوف السير في بعضها؟
إن السبب من السائقين كما بيّنت ذلك في مقالات سابقة لي وآخرها في الجزيرة.
إن بعض السائقين النشامى (بالنون لا بالغين) يسيرون في المسار الأيسر سيراً بطيئاً يعرقل السير ويسبب الزحام، والمفروض أن يكون هذا المسار في الطرق ذات المسارات المتعددة يسير باستمرار ولا يتوقف، لو التزم السائقون بأنظمة السير وقواعد المرور، وتركوا المسار الأيسر للمستمرين في سيرهم، الذين يريدون الخروج من المدينة.
أما الذي يسير الهوينا (ولا له شغل) فيجب عليه أن يلزم المسار الأوسط أو الأيمن.
إن الذين يدرسون سبب الزحام لم يتنبّهوا لهذه النقطة المهمة. والمرور أخشى أن يكون آخر من يعلم بدليل أنه لا يسيّر دراجات نارية، أو مروحيات (حوامات أي هليوكبتر) لمراقبة ذلك، وإلزام من يعطِّل المرور ويسبب الزحام بالخروج من المسار الأيسر وتركه للمستمرين.
وقد تعوّد إخواننا (النشامى) على إيقاف سياراتهم ملاصقة للمكان الذي يريدون الوقوف عنده، سواء سوقاً أو مسجداً أو دائرة، حتى لو سدّوا على أحد أو سدّ عليهم أحد بعد وقوفهم، ولو وقفوا في مكان آمن لاستراحوا وأراحوا وتجنبوا الإحراج والتعطيل، وكسبوا قليلاً من رياضة المشي، وحول المساجد خطوات مأجورة.
ومن فوضى الوقوف الذي شاهدته في أكثر من مكان، وبالذات بالأمس في المواقف الواقعة غرب قصر الحكم، بعضهم يفحش على الرصيف (سيارته) ولا يهمه غيره، كما لا يهمه المرور، وبعضهم يسد الطريق دون أي اكتراث أو ضمير، والضمير إذا قدمت ميمه أصبح مضيراً وهو الأقط (البقل).
تقاطع الدائري الجنوبي مع الشرقي
هذا التقاطع فيه خطأ وعيب واضح، كتب عنه أحدهم في مجلة (اليمامة) قبل عدة سنوات نسيت اسم الكاتب، وفقد مني العدد، حيث اندس بين أكوام الجرائد والصفحات والقصاصات بمكتبة قيس.
الخطأ الكبير في تصميم هذا التقاطع أن الطريق قبله ذو ثلاثة مسارات فإذا وصل التقاطع في مكان مظلم تحت الجسر (الكبري) أصبح بمسارين فقط فتكون الحوادث والمشاكل والإحراجات والمفاجآت.
ذلك البحث الجيد عن التقاطع الذي نشر في المجلة يظهر أن أحداً لم يهتم به بدليل بقاء الخطأ إلى الآن، وبخاصة المرور الذي هو المعني بهذا والله أعلم.
الشفاحة
وهي البحلقة وقد تكون اللقافة التي هي الفضول كتب عنها أحدهم في جريدة الوطن، وكتبت عنها في هذه الجريدة أتمنى من إخواني ترك هذه العادة الذميمة والسيئة.
سبب الزحام أمام الإشارات
إنه يا سادة يا كرام تقدم بعض سائقي السيارات على الإشارات فلا يراها إذا اخضرّت، بل ينتظر مَن خلفه لينبّهه بالبوق فتكون النتيجة عبور عدد قليل من السيارات قبل أن تحمرّ، فلو كان كل السائقين في الصف الأول جاهزين حال اخضرارها لعبرت سيارات كثيرة.
لعل المرور يعالج هذه الناحية، ويرشد السائقين، ثم (يحزمهم) أي يستعمل معهم الحزم لترك هذه العادة (الشينة).
عادة سيئة
إذا وقف اثنان يصليان وجاء ثالث ليصلي معهما فإنه يدز الإمام أو يجر المأموم حسب ظرف المكان، وإني أرى وأقترح عدم الدز والجر والاكتفاء بقول: تقدّم أيها الإمام أو تأخّر أيها المأموم جزاك الله خيراً وهذا بصوت منخفض.
تراصوا
يقولها بعض أئمة المساجد، وأرى إبدالها ب(استووا.. تقاربوا)، وقد اقترحت على إمام المسجد الذي أصلي فيه ذلك فوافق جزاه الله خيراً.
أقول قولي هذا
هذه العبارة التي يقولها خطيب الجمعة في ختام خطبته لم تعجب بعضهم فأبدلوها ب(أقول ما تسمعون) أو (أقول ما سمعتم) بدون سبب، وقد قرأت لأبي عبدالرحمن ابن عقيل أنه يحبذ البقاء على العبارة القديمة، كما يحبذ كثيرون البقاء على (كيف حالك) أو (وش لونك) وعدم إبدالها ب(وش أخبارك) التي انتشرت بين الشباب من الجنسين انتشار النار في الهشيم، وشكراً.
www.abu-gais.com