تلعب الاتصالات دوراً اجتماعياً حاضراً في الحياة اليومية أكثر من أي وقت مضى من خلال تنوّع وسائلها وخدماتها المختلفة، فمنذ التحاق العالم بثورة الاتصالات والمعلومات أصبح يشرف كل صباح على آفاق جديدة، لم تكف صناعة تكنولوجيا خدمات الاتصالات عن التطور مع مرور الوقت، فأوجدت حاجات جديدة في المجتمع ولبت في أحيان أخرى حاجات آخرين تبعاً لتطور أنماط حياتهم الاقتصادية والاجتماعية ومتطلباتهم الاستهلاكية وتغيّر نمط حياتهم العملية اليومية.
ومنذ تسعينيات القرن الماضي أخذت الاتصالات السعودية على عاتقها العمل على مواكبة التطور العالمي واجتازت كل الحواجز النفسية والتقنية والعملية وأحرزت انطلاقة واسعة النطاق على صعيد صناعة خدمات الاتصالات وهيأت المناخ المواتي لمنافسيها الذين لم يعانوا معاناتها سواء في إنشاء بنية تحتية بمواصفات عالمية أو بذل الجهد في ترسيخ وتوطين ثقافة خدمات الاتصالات من خلال العديد من البرامج التوعوية والحملات لكافة شرائح المجتمع وأطيافه، بالإضافة إلى نجاحها في خلق أجيال من الكوادر السعودية الوطنية حتى أصبحوا الآن العمود الفقري والعصب الرئيسي لكل شركات الاتصالات في دول مجلس التعاون الخليجي.
وانفردت الاتصالات السعودية مؤخراً بتقديم باقة متنوّعة ومتكاملة تعد هي الأرخص في السوق السعودي دمجت فيها الخدمات الصوتية والنطاق العريض (البرودباند)، حيث تتضمن هذه الباقة خدمات الإنترنت عبر خدمة آفاق DSL شامل التي تتميّز بتوفير اتصال بالإنترنت ذات أمان وسرعات عالية تصل إلى 4 ميجا، كما تحتوي الباقة على خدمة جود بلس التي تتيح اتصالاً هاتفياً مفتوحاً بأرقام الهاتف الأرضي أو الجوال بأجور شهرية محددة مهما بلغت تكاليف المكالمات مما يساعد المستخدمين على إدارة مصاريفهم بشكل أفضل.
ومن خلال هذه الخدمات والباقات المتميّزة أسهمت الاتصالات السعودية في أن تحتل المملكة المرتبة الأولى على مستوى دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث النمو في عدد مشتركي خدمة ال DSL، مما يؤكّد الازدهار الملحوظ الذي تشهده خدمات النطاق العريض في المملكة.