هي عملية ضبط، إتقان العمل ومتابعة الحراك اليومي يأتي وفق الحرص الدؤوب والذي لا يقبل أنصاف الحلول، فلا نجد أي منظومة في أي دولة إلا ولديها نظام وآلية تتمشى وفق قواعد وضعتها الدولة بنفسها، حتى المنظمات والقطاعات الخاصة لديها آليات معينة، إذا المقياس للنجاح يكون مربوطاً بالضبط والمتابعة، ومن أسباب نجاح أي شركة ما أو مؤسسة فردية يأتي من المتابعة من صاحب الشأن (المالك) للمؤسسة فتواجده اليومي ومتابعة أعمال المؤسسة ومراقبة أداء الموظفين والمشاريع هو السبب الحقيقي للنجاح بعد توفيق الله.
الأنظمة موجودة والقواعد راسخة إذا بقي المتابع الحقيقي لها، ولدينا أنظمة عديدة في شتى أنواع القطاعات الحكومية، فلا نجد أي قطاع أو دائرة حكومية إلا ويتواجد النظام المتبع للجهاز المعني، كل قطاع له نظام خاص، ومن أهم الأنظمة الموجودة لدينا والذي يكون هو الحديث الفعلي لأي نقاش جدلي سواء في المجالس أو الحوارات هو النظام المروري لدينا، نظام مربوط بشبكة عامة ومربوطة بشتى أرجاء المملكة من مناطق ومحافظات، وضعت الدولة حفظها الله تلك الأنظمة واضعين السلامة المرورية للمواطنين من أهم الاهتمامات وهو نظام حرصت الدولة على وضع قواعده وتعميمه على رجال الأمن لبث روح النظام على المواطنين، والمرور لديه الأنظمة منذ زمن وهناك أنظمة مرورية تتجدد ويتم تعميم ذلك عبر الصحف أو وسائل أخرى، أنظمة متعلقة بالحركة المرورية أو المركبة وغيرها الكثير، وكل شخص يعي ذلك ولكن هناك نقطة استفسار نتمنى أن تجد الجواب الكافي:
ما سبب الازدحام الحاصل اليومي؟
كثير من الأسئلة تتعلق بالحركة اليومية للسيارات والازدحام الحاصل اليومي، ولا نبث هذا الكلام من واقع نقل من آخر إنما مشاهدة حقيقية نشاهدها يومياً بخروجنا وعودتنا من أوقات الدوام الرسمية، وأيضاً عند خروجنا وقت المساء وهو شبه يومي ووقوفنا عند الإشارات، فهي وقائع حقيقية، وكما تطرقنا آنف الذكر أن نجاح أي عملية هي المتابعة، إذا الحركة المرورية مقلة.
أكثر من (200.000) سيارة يومياً في الصباح تسلك الطرق والشوارع والزحام مستمر، المدارس والوظائف تستقبل الطلاب والموظفين، ولا نجد إلا أفراداً في الميدان وإن تواجدوا فهو مجرد وجود ليس إلا..!! فالجوال هو الرفيق للفرد بالحديث موزع بالابتسامات على المارة ويشاهد الازدحام، أو تواجده يكون داخل المركبة المخصصة، من منكم شاهد (الدراجة النارية وبكثرة) من منكم شاهدها في الطرق والشوارع وأمام نقاط التفتيش؟ حتى العمالة الوافدة أصبحت تتساهل ولا تهتم ولا تحترم الأنظمة، يتجاوزون الإشارات ويعكسون السير وسرعة جنونية وغيرها الكثير، والسبب...؟!
المصلحة سوف تعم الآخرين وسوف تعم المصلحة المتواجدين في الساحة، السلامة هي ما يبحث عنه المسؤولون والمختصون، الراحة هي ما يكترث له المختصون، الضابط بتواجده اليومي في الصباح والمساء من الضروريات، فتواجده يعني نجاح الحراك اليومي المروري، فتواجده ومتابعته والتوجيه للأفراد سوف يعطي اهتماماً أكثر من قبل الأفراد، أما تواجد فرد أمام مئات السيارات وهو مكتوف الأيدي فلا نتوقع أي تنظيم داخل الطرق والشوارع الرئيسية، من يتابع هؤلاء الأفراد؟
من يقوم بمراقبة وتوجيه أحد الأفراد بالتنظيم.. ماذا يفعل الفرد بعينه؟
تواجد الضابط والمتابعة من قبل الضابط سوف تقلص وبكثير الزحام لوجود الخبرة والكفاءة لديه.
s.a.q1972@gmail.com