Al Jazirah NewsPaper Thursday  31/12/2009 G Issue 13608
الخميس 14 محرم 1431   العدد  13608
يخدم 7500 مبتعث ودارس
نادي الطلبة السعودي بالقاهرة يقدم حلولاً لمشاكلهم مع الترفيه البريء

 

القاهرة - سجى عارف :

كلنا يحلم بالالتحاق بالبعثات وإكمال الدراسة.. ويأتي هذا الاهتمام من الإدراك بأهمية العلم والتعلم وأنه البداية لمستقبل مشرق ينمو مع التطور التكنولوجي ويزهر مع الحضارة القادمة..

فجاءت مشاركة وطننا الغالي الذي يدعمنا كي نأتيه لرفع راياته بين الأمم بأبناء مثقفين وشهادات عليا وعلم يجعل منه وطناً شامخاً لا ينحني أمام أي من العقبات، فمدَّ لنا يد العون بقيادة وتوجيهات سامية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- في هذه التظاهرات الثقافية الهادفة والبناءة في كافة أنحاء العالم وبإشراف من وزارة التعليم العالي، فحققوا لنا الحلم الذي نتطلع إليه دائماً.. حلم العلم.. وعملوا على تأهيل أجيال قادرة على خدمة مجتمعنا وخدمة الإنسانية جمعاء، فعقدوا أمرهم وأرسلوا من أرسلوه من أبناء الوطن وفق قوانين وأنظمة أهمها أن يتصف المبتعث بحسن الخلق ويحافظ على سمعته وسمعة بلاده.. وأنشؤوا له الملحقيات الثقافية في كل بلدان العالم فكان منها الملحقية الثقافية ونادي اتحاد الطلبة بالقاهرة اللذان يدعمان الطالب، بل ويقفان سنداً له في مشواره الدراسي.. وجسَّدوا له من الشخصيات التي تقوم برعايته ليل نهار بقيادة معالي المستشار محمد بن عبد العزيز العقيل الملحق الثقافي.. ورئيس نادي اتحاد الطلبة السعوديين أحمد محمد الهرماس.. والأستاذ هيثم إبراهيم قدح المسؤول الإعلامي بالنادي الذي تحدث لـ (الجزيرة) عن دور النادي في خدمة الطلبة من خلال هذا اللقاء.

أنشطة متميزة

يقيم النادي العديد من الأنشطة التي تدعم الطالب وتساعده على أن يبقى في معايير ثابتة في دراسته الجديدة.. ففي هذا العام شارك النادي بتعاون الطلاب في مناسبة اليوم الوطني السعودي فرحة خليجية بعيون سعودية بتاريخ 14-10-2009 وأقاموا دورة في المحاسبة بعنوان: الاتجاهات الحديثة في التحليل المحاسبي والتدقيق المالي في 22-10-2009 ودورة في التنمية البشرية.. وهي العادة الثامنة في النجاح 24-10-2009.. وتم افتتاح الملتقى الثقافي الطلابي الخليجي الثاني وأقاموا البطولة الخليجية الثانية لمنتخب النادي في نادي عمان في يوم 19-11-2009.. ولا ننسى الحفل الختامي للملتقى الثقافي الطلابي الخليجي الثاني في 25-11-2009 وحفل الغداء في عيد الأضحى المبارك في 27-11-2009 وما زال أعضاء النادي يعدون للعديد من الأنشطة القادمة مثل: كأس بطولة الأمير فيصل بن فهد وهي أول بطولة تقام باسم الأمير على مستوى العالم بعد أن حظوا بموافقة الأمير نواف بن فيصل وبدعم من رعاية الشباب كذلك يعدون لافتتاح ضخم يواكب أهمية هذا الحدث من كل النواحي خصوصاً الإعلامية.

كما ويجهزون لإقامة الدورات والندوات الأسبوعية التي تدعم الطلاب في تخصصاتهم الدراسية كندوة طب الأسنان والهندسة المعمارية وغيرها مما يتعلق بالدارس السعودي، بل ويقوم النادي برحلات ترفيهية سياحية للطلاب مثل رحلات شرم الشيخ التي من خلالها يستطيع الطالب تجديد نشاطه ليبدأ بعدها بيوم دراسي جديد يملؤه النشاط والحيوية ليقبل على دراسته بخطى ثابتة وبإصرار على النجاح.. وأكد بأن كل ذلك في خدمة وراحة الطالب حتى إن أعضاء النادي يتم اختيارهم وفق انتخابات يحددها الطلاب فهذه الإدارة أوجدت من أجلهم ومن أجل رعاية متطلباتهم التي ستعود بالنفع على مستوى دراستهم وتكون آلية الانتخابات عبارة عن قوائم ترشح بأسماء الملحقية ثم على أساسها يتم انتخابات الطلبة.. وسنوياً يتم مشاركة أكثر من ألف طالب فيها.. وهذا دليل على نزاهة الانتخابات ونجاح أعضاء النادي وإدارتهم حيث ما زالت أسماؤهم تلمع في سماء الانتخابات لعامين متتاليين على رأسهم الأستاذ أحمد الهرماس.

مطالب ومشكلات

لكن على الرغم من ذلك يشتكي الطلاب من بعض المشاكل منها: تأخُّر تسجيل المواد بالجامعة مما يعيقهم دراسياً.. عن ذلك يتحدث الأستاذ قدح، حيث يقول:

وفيما يتعلق بمشاكل الطلبة الأكاديمية، فليس للملحقية الحق في فرض ما يريده الطالب على الجامعة فهي محدودة الصلاحية، وهي تسير وفق حدود وقوانين معينة لا تتعداها.. فمثلاً الطالب الذي يشتكي من قصر مدة التسجيل نحن بكل بساطة نطلب منه مخاطبة الجامعة فهي المسؤولة الأولى عن التسجيل ومدته ودورنا ينحصر في حل مشاكل الطلبة التي هي في الأصل أكاديمية بحتة وهي غير ظاهرة ومعينة.

سألناه: ماذا عن تأخير الرسوم الدراسية مما يستدعي ابتزاز الجامعة للطالب وتهديده بالفصل؟ فأجاب قائلاً:

نعم آلية الصرف المتفق عليها أحياناً ما تتأخر لأسباب أيضاً أكاديمية.. فللأسف تعاون وتفاعل الجامعة مع الملحقية بطيء فنحن نطالبها بمتابعة الطالب وكشف درجاته قبل دفع الرسوم لنرى كيف أصبحت مستويات طلابنا وهل يستحق هذا الطالب المجهود المعدود لأجله أم لا وهنا يحدث التأخير الذي يؤدي لتأخير الرسوم مما يؤدي إلى التأخر في تسجيل المواد.

لكن كيف ترى ما تفرضه الجامعات على الطالب سواء كان مبتعثاً أو يدرس على حسابه الخاص من زيادات مالية كمبلغ 1100 جنيه تدفع كل فصل دراسي كتأمين صحي.. وما سبب هذه الضغوطات عليه؟

- هناك بعض الجامعات التي تفرض رسوماً إدارية على الطلاب في كل عام كجامعة مصر التي تفرض 100 دولار على ما تسميه رسوماً إدارية لا أعلم سببها، بل هناك حالات في تزايد في أسعار دراسة الطلبة السعوديين في جامعه 6 أكتوبر.. وهنا تبدأ مشكلة الطالب فيُسطّر أبياتاً من الشكاوى في منتديات الشبكة العنكبوتية وهو الذي لديه كل الحق في المطالبة بحقوقه عن طريق الملحقية الثقافية فقد وجد النادي والملحقية لخدمته فنحن مع الطالب والحيادية ليست موجودة بيننا فكل الأطراف من بلد واحد وثقافة واحدة وكطلبة لم نصل لمرحلة مخاطبة المسؤولين إنما نخاف ونهاب الموقف فنترك حقوقنا تضيع دون أن نطالب بها بطريقة صحيحة فالحقوق تؤخذ ولا تعطى إنما نفضفض عن طريق المواقع لبعضنا بعضا.. وإذا ركزت في حقيقة الأمر تجد أن المشكلة تدور في دوامة واحدة فتسمع أن الطالب الفلاني هو من قال أو هو من ادعى هذا القول ولا تجد مصدراً مسؤولاً رسمياً يتحدث في مثل هذه الأمور أو المشكلات..

ماذا عن التأمين الصحي للطلبة؟

- للأسف لم تخصص الملحقية تأميناً صحياً للطالب السعودي إنما خصصت له نظام التعويض عكس الطالب الكويتي الذي له تأمين صحي كامل.. وهذا التعويض يعني أن يعالج الطالب على حسابه الخاص.. ثم يأتي بالفاتورة لتدفع له.. وهنا تأتي مشكلة الطالب غير المقتدر فهو لن يستطيع معالجة نفسه وهذه المشكلة ما زلنا نتدارسها خصوصاً أن الملتحقين ببعثات الجامعات العربية يعتبرون من الفئة (ب) وهذه الفئة ليس لها تأمين صحي.

نعم.. لكن ماذا عن سكن الطالبات؟

- للأسف لا يوجد سكن لا للطلبة أو الطالبات بالقاهرة إنما نعطيهم بدل سكن فقط وهذه مشكلة أخرى خاصة للطالبات.

ماذا عن الطالب صاحب الظروف الاستثنائية الذي يرغب بالالتحاق بالبعثات؟ أجاب بقوله: في الواقع الملحقية لا تنظر للظروف الاستثنائية إنما قد تحل لجنة لأجل الطالب وطبعاً الإجراءات الروتينية والقوانين هي سيدة الموقف لكن أصبح الوضع أكثر راحة للطالب الذي يرغب في التسجيل عن طريق الحكومة الإلكترونية التي تبنتها المملكة.. وقد أصبحت تطبق في دوائر حكومية منها الملحقية الثقافية عن طريق موقع الوزارة وقد أخذت الملحقية الثقافية بالقاهرة المركز الأول على مستوى ملحقيات العالم حيث كرمت من قبل الوزارة قبل عدة أشهر.

على الرغم من حصول الملحقية على المركز الأول إلا أنها تعد الأكثر عرضة للمشاكل عن غيرها من الملحقيات؟ يا ترى ما سبب ذلك؟

- حسناً إن العملية هنا عبارة عن نسبة وتناسب هنا الفرق في أعداد الطلبة في جميع الملحقيات على مستوى العالم والملحقية صاحبة أكبر عدد من الطلاب، وطبيعي أنها تعاني من مشكلات أكثر عن الأخرى التي العدد فيها لا يتجاوز المائة طالب مثلاً وتحل بسهولة وسرعه لأن مشاكلهم قليلة وعدد الطلبة في القاهرة يزيد عن 7500 طالب وهم في ازدياد.

من الذي يقوم بحل مشاكل الطالب سواء مع الطلبة أو غيرهم؟.. في الحقيقة الملحقية تحل جميع مشاكل الطلبة مهما كانت حتى لو كانت مع الحكومة المصرية فقد خصصت الملحقية محاميين لحلها لكن إذا اتسمت الإدارة بالقوة والصرامة تستطيع حل مشاكلها بسرعة وسهولة والعكس صحيح؟

- نتكلم بصراحة.. إن تفاعل الملحقية مع مشاكل الطلبة بطيء إلى حد ما، فبالتالي يصل الطالب إلى مرحلة اليأس قبل أن تحل مشكلته كذلك لو كان تفاعلها أسرع مع الطالب وحل مشاكله بصورة أقوى لانعكس ذلك على نفسية الطالب ومستواه الدراسي.

وما الإجراء المتخذ في حق من يشتكي منه الطلاب؟

- أما إذا كانت المشكلة جماعية أم فردية.. فالملحقية تنظر إلى الشكاوى الجماعية عكس الفردية فلا ينظر إليها بأهمية كبيرة لأن الكثرة تدل على وجود خطأ ما وغالباً ما تكون الشكاوى الفردية شخصية.

ما رأيك في الطالب الذي أضاع ثلاث سنوات دراسية من عمره سدى بسبب درجة واحدة وإعادته إلى وطنه خاسراً يجر أذيال الندم وذلك بعد رسوبه ثلاث سنوات متواصلة؟ هل هذا صحيح؟

- نعم الطالب المبتعث لديه ثلاث فرص إنذار أول بعد الرسوب الأول ثم إنذار ثانٍ مع الرسوب الثاني وإنذار ثالث مع الرسوب الثالث ويعلق عليه الصرف إلى أن يتحسن مستواه بمعنى أنه لا تصرف له مكافأة أو رسوم دراسية ويمكن للجامعة عدم قبوله بعد ذلك.

وكيف ترى تلك الجامعات التي تستدرج الطالب لتستنزف ماله ومجهوده فهي رأسمالية مهتمة بالربح ثم يكتشف أنها غير معتمدة من قبل الوزارة وكل ذلك بسبب جهله بالأنظمة؟

- هناك نظام في الملحقية دائماً ما تشدد عليه والوزارة بدورها أيضاً تشدد على هذا النظام قائلة: يا طلبة يا شباب قبل أن تذهب إلى الجامعة لتقديم أوراقك خذ موافقة الملحقية أولاً وتشدد الملحقية كذالك على الجامعات بألا يتم قبول أي طالب سعودي دون ورقة موافقة الملحقية وعدم معرفة الطالب المسبقة بالأنظمة والإجراءات تعرضه لمثل هذه المواقف لذا على الطالب زيارة الموقع الإلكتروني والملحقية بالقاهرة لمعرفة ما له وما عليه.

هل يواجه النادي أياً من المشكلات مع الطلبة؟

- كما سبق وذكرت المشاكل كلها أكاديمية إنما تكمن مشكلة النادي في عدم اعتراف الطلبة بدوره الكبير فإذا كان زوار النادي ألف طالب نحن نريد الـ7500 جميعاً، فنحن في نادي اتحاد الطلبة أخذنا على عاتقنا حل مشاكلهم وخدمتهم وقد تم تجهيز النادي ليخدم هذا المصطلح بكل ما قد يحتاجه الطالب حتى القاعات الدراسية لمن لم يجد مكاناً لأخذ دروس خاصة بتخصصه الدراسي فالنادي ملك للجميع بل ونخدم عائلاتهم وقد خصصنا لجنة خاصة بالأسرة برئاسة أ. مروان مرير مهمتها التواصل مع العائلات لتلبي مطالبهم.

كيف يتم التعامل مع الطالب الذي يسيء إلى سمعته وسمعة وطنه الغالي؟

- بداية السؤال هنا لماذا وما سبب ذلك؟! تعتمد هذه التصرفات على التربية التي يتربى عليها ثم على أخلاقيات الشخص.. ففي بلادنا هناك ما يحكمه كالعادات والتقاليد.. ويأتي بعدها الرقابة في المملكة فإذا حدث الخطأ تجد الحكومة والهيئة والأفراد الجميع يقف له بالمرصاد وأية خطوة خاطئة هي في الأصل محسوبة عليه ويعاقب عليها ونلاحظ هذا الإنسان بمجرد خروجه من السعودية إذا به يتغير ويصبح شخصاً آخر لماذا؟ لأن خوفه كان من المجتمع ولم تحكمه أخلاقه فهي عادة وليست عبادة ونحن هنا لا نستطيع أن نحكم الفرد أو نجبره على ما لا يريد فيرتدي ما شاء ويتصرف بالنحو الذي يحب لأنه في الأصل هو إنسان واع بالغ وقبل كل شيء هو مسلم، وفي مركز الرعايا السعودية يقدمون له النصح والمشورة ويُحذَّر وتصحح له أخطاؤه لكن دون قيد والطالب المسيء يتخذ معه إجراء إعادته لوطنه كأقصى حد فهو أولى به هذا إذا لم يستطع تمثيل بلده وقام بأحد الأعمال المشينة..

أما الطالب المساء إليه..؟

حكومته لم ولن تقصر معه وستدعمه إنما يجب أن يملك الدليل الملموس الحي على صدق ما يقول وهنا سوف توكل له المحامين لأخذ حقه، ولكن كل هذه إجراءات روتينية وتضييع للوقت إذا لم تدعم بالأدلة الواقعية.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد