تحليل - وليد العبدالهادي:
جلسات 2009م
انتهى عام المشقات والتعثرات المالية كان أبرز المتعثرين فيها (مجموعة سعد - مجموعة القصيبي - دبي لعالمية) أهم من ساهم في إزعاج المؤشر العام خلال تعاملاته، وكان أبرز المتأثرين قطاع المصارف بامتياز، وأبرز المتعافين قطاع البتروكيماويات الذي استنجد بأسواق النفط لحظة تسجيل قاع خام نايمكس الذي كان الأنشط من بين بقية الخامات حيث أنهى تداولاته للعام عند 79 دولارا للبرميل حتى أنسى المستثمرين معضلة (شهرة سابك)، وتم خلال هذا العام اختراق الاتجاه الهابط للمؤشر العام عند 5918 نقطة لكنه لم يستطع اختراق الاتجاه الهابط لكل من سابك والراجحي، ولكنه قريب جدا منها، أما بالنسبة لأحجام التداول بلغت قمتها للسوق552 مليون سهم في منطقة اختراق الاتجاه الهابط بالقرب من (5900 نقطة) دليل قوة اختراق حظي بها المؤشر العام، أما قاع أحجام التداول كان بحوالي61 مليون سهم وهي نفس المنطقة لكنه كان يعيد عملية الاختراق ونجح والدليل ضعف التعاملات في تلك المنطقة أثناء محاولة الاختبار، وأبرز ما شوهد في تعاملات هذا العام هو ظهور شمعة أو نمط تداول كما يظهر من الرسم البياني يدل على عمليات تجميع كبرى لدورة اقتصادية جديدة جاءت بعد نمط سلوكي لعام 2008م يظهر بيوعا قوية وبعزوم جامحة، أما من حيث النتائج المالية يمكن تسمية هذا العام أيضا بعام المخصصات المالية بسبب ضبابية موقف المتعثرين، وبمكرر ربحية يبلغ 17مرة للسوق يمكن القول بأن عائد السوق لهذا العام بلغت نسبته 5.5% في ظل سعر فائدة صفرية حسمت من قبل ساما والفدرالي الأمريكي، أيضا على صعيد الإقتصاد القومي لأول مرة سوق الأسهم تسجل قيمة سوقية (1.1 تريلون ريال) أقل من الناتج المحلي الإجمالي منذ عام 2004م وبذلك تخلص السوق من مخاطر محفوفة رافقته لمدة خمس سنوات.
جلسات 2010م
جلسات العام القادم على مستوى الحركة الفنية يظهر لدينا مقاومة شرسة جدا ومهمة صعبة تقف عند 7900 نقطة وهي الحد السفلي لثلاث سنوات مضت، أيضا سيكون من مهام العام القادم اختراق الاتجاهات الهابطة منذ فبراير 2006م لكل من سابك والراجحي أبرز الأسهم القيادية في السنة المقبلة، وعلى صعيد النتائج المالية يبقى التركيز على من سيظفر بعقود الإنفاق الحكومي من الشركات المدرجة وما هو مصير مخصصات البنوك من جهة وموجوداتها الضخمة التي اكتظت بها خزائنها في 2009م من جهة أخرى وهل نمو الإقراض 15% هو إعلان لبدء تلاشي التحفظ أم لا؟ وبصهر تلك العوامل ودمج حركة التداول لآخر 8 سنوات يرجح أن يغلق السوق في نهاية العام عند7900 نقطة بعد زيارة جريئة لمستوى9800 نقطة وتبقى هذه التوقعات مبررة ما لم تتغير الأساسيات خلال العام القادم.