طبرجل - عبد الله الهريويل:

يستعد المزارعون في مدينة طبرجل ومنطقة بسيطا الزراعية هذه الأيام لموسم زراعة القمح. وأكد مزارعون أن الثقة عادت مجدداً للمزارعين في طبرجل وبسيطا الزراعية بعد أن شهدت المصروفات الخاصة بإنتاج محصول القمح خلال الفترة الأخيرة انخفاضا، بما في ذلك تراجع أسعار البذور والأسمدة والمبيدات الزراعية وكذلك أجور النقل أثناء التوريد للصوامع مقارنة بسعر البيع للطن الواحد من القمح على الصوامع الذي يصل سعره إلى نحو 950 ريالا بعد خصم الزكاة، فيما تقل تلك القيمة إذا صاحبت حبوب القمح شوائب، مشيرين إلى أن تلك القيمة ربما أصبحت مجدية لهم هذا الموسم لزراعة محصول القمح.

وأضافوا أن الفترة ما بين البذر والحصاد تمتد لأكثر من خمسة أشهر، وأنهم ينفقون فيها مبالغ تختلف من مزارع لآخر، وتقدر حسب مساحة الأرض المزروعة في الدرجة الأولى.

من ناحيتها تشهد المؤسسات والمحال الزراعية في طبرجل حالة استنفار قصوى، حيث تعرض كل ما هو جديد من الآلات والمعدات الزراعية، والمواد الزراعية كالبذور والأسمدة والمبيدات وزيوت المحركات، ولم يقتصر دور المؤسسات على تقديم العروض المخفضة على المواد والأصناف الزراعية، بل تعدى ذلك من خلال تسابقها لتقديم النصائح والإرشادات والبرامج الزراعية للمزارعين بالمجان من قبل المهندسين والفنيين الزراعيين طوال فترة بذار البرسيم والأشهر الأولى من عمليات الإنبات.

وأفاد متعاملون وتجار في سوق المواد والمعدات والآلات الزراعية في طبرجل أن هناك زيادة ملحوظة في الطلب من قبل المزارعين على بذور القمح هذا الموسم مقارنة بموسم العام الماضي، وهو ما يعني أن الإيرادات المتوقعة والتي دخلت خزائن المؤسسات والمحلات الزراعية سترتفع عن العام الماضي وذلك نتيجة زيادة مبيعاتها من المواد والآلات والمعدات الزراعية والبذور والأسمدة والمبيدات وزيوت محركات الديزل على المزارعين في طبرجل.

وعن الدور الذي تقوم به المؤسسات الزراعية ومدى علاقتها مع المزارع يقول المهندس الزراعي محمد صالح محمود من احدى المؤسسات الزراعية: إن وزارة الزراعة سمحت للمؤسسات بفتح التراخيص لبيع المواد الزراعية، على أن يكون المهندس الزراعي هو المسئول عن المبيعات وذلك بهدف أن يكون مرشداً زراعياً للمزارع أكثر من أن يكون بائعاً.

وأكد أن المهندسين في المؤسسات الزراعية لا يبخلون على المزارع بالزيارات الميدانية أثناء الموسم ومتابعة المحصول دون مقابل من المال.