قلوب تفيض بمشاعر التقدير والامتنان، وألسنة تلهج بالدعاء لرجل الخير والعطاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، هذا لسان حال المواطن السعودي الذي تغمره آلاف النعم..

وها هي ميزانية الخير تعلن مؤكدة كسابقتها على النظرة المتوازنة بين القطاعات، والتنمية المتوازنة بين المناطق، وبما يسهم في دفع عجلة التنمية الشاملة في وطننا الغالي، وقد تابعنا بالأمس وشنفنا الآذان لسماع تلك الأرقام التي تتعدى التوقعات.

وللعام الثالث على التوالي يحتل التعليم قمة اهتمامات الهرم الإنفاقي بواقع 25 بالمائة من إجمالي الميزانية، إذ بلغ ما تم تخصيصه لقطاع التعليم العام والتعليم العالي وتدريب القوى العاملة حوالي (137.600.000.000) مائة وسبعة وثلاثين ملياراً وست مائة مليون ريال ويمثل أكثر من (25) بالمائة من النفقات المعتمدة للعام المالي القادم.

ومما أثلج الصدور استمرار العمل في تنفيذ مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم (تطوير) البالغة تكاليفه (9.000.000.000) تسعة مليارات ريال سائلين الله أن يوفق القائمين عليه إلى تحقيق ما يطمح إليه خادم الحرمين الشريفين لأبنائه وبناته الطلبة من خلال هذا المشروع بقيادة صاحب السمو وزير التربية ونوابه الكرام والذين لا يألون جهداً في تقديم أفضل ما يمكن تقديمه للقطاع التعليمي ولتفعيل هذا المشروع الطموح.

ومن موقعنا نعاهد خادم الحرمين وولي عهده الأمين والنائب الثاني على تنفيذ هذه المخصصات دون تقصير أو تهاون، وأن نستشعر المسؤولية والأمانة التي تحملناها فكل منا يحمل قلباً ينبض حباً وولاء لولاة الأمر وللوطن، ويقف وقفة إكبار وتقدير وافتخار لميزانية الخير لهذا العام، ويحاول جهده أن يكون في مستوى المسؤولية وحجم الثقة المناطة بصرف مخصصات هذه الميزانية في الوجه الصحيح لها. نسأل الله أن يوفق خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني وكل المخلصين بهذه البلاد إلى ما يحبه ويرضاه وأن يدفع عن بلادنا الشرور ويعيد أبناءنا البواسل في الثغر الجنوبي سالمين غانمين جميعاً وأن يقبع شر الفتن والمفسدين ويرد كيدهم في نحرهم وأن يعلي شأن بلادنا كما هو دائماً وأبداً عالياً ورفيعاً وفي أعلى المراتب الدولية وأكثرها احتراماً.