الجزيرة - الرياض:

شهدت ولاية ليباب تبعد 600 كجم من العاصمة التركمانية عشق آباد التركمانستانية احتفالية بتدشين أطول خط أنابيب للغاز يربط تركمانستان بالصين بطول 7 آلاف كم, ليمد الصين بنحو 40 مليار م3 من الغاز الطبيعي، وذلك بحضور الرئيس التركمانستاني قربان قولي بيردي محمدوف والرئيس الصيني هو جينتاو والرئيس الكازخستاني نورسلطان نزارباييف والرئيس الأوزبكستاني إسلام كريموف.

وألقى الرئيس التركمانستاني قربان قولي بيردي محمدوف كلمة بمناسبة تدشين الخط قال فيها: إن خط الأنابيب الذي سنصدر منه الغاز من الأراضي التركمانية عبر أوزبكستان وكازاخستان إلى الصين قد تم إنجازه في وقت قياسي حيث بدأ العمل به أواخر أغسطس 2007 رغم الظروف الطبيعية والمناخية المعقدة، مشيرا إلى أنه تم إنجاز وتركيب سبعة آلاف كيلومتر من خط الأنابيب والتي ستمد بـ40 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي التركماني ولمدة 30 عاماً وبنيت عشرات المصانع والمحطات الضخمة لضمان تشغيلها.

وأكد رئيس تركمانستان أن هذا الخط هو بمثابة إحياء لطريق الحرير القديم الذي كان طريقاً لتبادل البضائع بين آسيا وأوروبا في السابق، وقال: استخدمت في تنفيذ هذا المشروع أحدث التكنولوجيات الحديثة والحلول الهندسية والمنجزات العلمية وشارك فيها العشرات من الشركات العالمية الكبيرة ومع الأخذ في الاعتبار المعايير البيئية مما يؤمن ويوثق نجاح هذا المشروع.

وذكر أن هذا المشروع لا تنفذه إلا دولة تمتلك اقتصاداً قوياً ومستقراً ولها ورؤية واضحة للمستقبل والأهداف والتعاون المشترك على المدى البعيد وقال الرئيس التركمانستاني: أتوقع أن يكون المشروع نموذجا للهندسية المعمارية في مجال الطاقة الدولية والشراكة في هذا الإطار مستقبليا. وسينعكس مشروع خط أنابيب الغاز (تركمانستان وأوزبكستان وكازاخستان والصين) إيجابيا على المنطقة وخارجها في المستقبل وسيصبح عاملا رئيسيا في أمن الطاقة في آسيا، وسيوفر المزيد من الاستقرار للعلاقات السياسية والاقتصادية في المنطقة.

يذكر أن طول خط الأنابيب الذي يعبر أراضي تركمانستان يبلغ 184.5 كلم وأوزبكستان - 490 كم وكازاخستان - أكثر من 1300 كلم والصين - 4500 كم. وبناء هذا النوع من خط الأنابيب يعد فريدا من نوعه واستخدم في المشروع أحدث المعلومات الهندسية والتكنولوجية الحديثة. وهذا مشروع يبدأ في تركمانستان من ميدان «مالاي وبقتي يارليق» وتم مد هذه الأنابيب بقطر 1420 مليمتر وطول 1740 متراً تحت النهر الجاري «آمودريا» التي تعتبر من الأعمال الفريدة في العالم إضافة إلى أن خط أنابيب الغاز يمر في أراضي أوزبكستان عبر 2 من السكك الحديدية و10 من الطرق السريعة. وفي كازاخستان يمر عبر 6 من السكك الحديدية و56 من الطرق السريعة، و37 من حواجز المياه وأكبرها - النهر سيردريا والنهر إيلي.