واشنطن - طهران - وكالات:
قال قائد الشرطة الإيرانية الجنرال إسماعيل أحمدي مقدم في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية: إن أكثر من 500 متظاهر اعتقلوا الأحد خلال تظاهرات المعارضة وما زال 300 منهم موقوفين. وقال الجنرال أحمدي مقدم: إن الشرطة اعتقلت 500 مشاغب الأحد, أفرج عن عدد منهم وبقي 300 موقوفين حتى الآن. وأضاف: إن هيئات أخرى مثل وزارة الاستخبارات الباسيج الميليشيا الإسلامية قامت باعتقالات, والعدد النهائي سيعلن في وقت لاحق. وذكرت المعارضة: إن مئات المتظاهرين اعتقلوا أيضاً في عدد من المدن خصوصاً في أصفهان، لكن السلطات لم تذكر أي أرقام. وقال قائد الشرطة أيضاً: إن 120 شرطياً جرحوا من قبل المتظاهرين وستين منهم ما زالوا في المستشفيات. ونقل الجنرال أحمدي مقدم تحذيراً جديداً إلى مجموعات المعارضة مؤكدا أن السلطات لن تتساهل مع التظاهرات بعد الآن. وقال: إن مرحلة التسامح انتهت, سنتحرك بمزيد من الحزم ضد أي شخص يشارك في التظاهرات وسيتم تسريع الإجراءات القضائية ضد هؤلاء الأشخاص. من جهة أخرى قال مسؤولون ودبلوماسيون: إن الولايات المتحدة وحلفاءها يدرسون فرض عقوبات مركزة على قادة إيران بدلاً من العقوبات الواسعة التي يخشون أن تضر بحركة المعارضة. وتشعر حكومة الرئيس باراك أوباما باستياء متزايد للتحدي الذي تبديه إيران فيما يتصل ببرنامجها النووي ولذا فإنها تعكف على وضع قائمة من العقوبات التي يمكن للأمم المتحدة أو بالتنسيق مع الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين فرضها.
وقال مسؤولون أمريكيون ومعاونون في الكونجرس ودبلوماسيون غربيون: إن الحكومة الأمريكية تشعر بفتور متزايد لفكرة فرض عقوبات ذات قاعدة واسعة تستهدف قطاع النفط من أجل زعزعة الاقتصاد الإيراني.
وقال المسؤولون والدبلوماسيون: إن مثل هذه الإجراءات يفضلها عدد متزايد من المشرعين الأمريكيين لكنه سيكون من الصعب كسب التأييد لها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وأوروبا وقد يكون لها عواقب غير مقصودة مثل تقويص المساندة الشعبية الإيرانية لحركة المعارضة. وقال دبلوماسي غربي: الأمر ليس محاولة تركيع إيران اقتصاديا. لكن الهدف هو إيقاف برنامج الأسلحة النووية.