سول - (رويترز):
قال تقرير إخباري أمس الأربعاء إن كوريا الشمالية أخذت معدات تركت في موقع مفاعل نووي حينما أوقف كونسورتيوم دولي العمل فيه على أساس أن هذه الدولة الشيوعية خرقت اتفاقاً. وإذا صح هذا التقرير فإن هذه السرقة ستكون انتهاكاً لاتفاق توصلت إليه كوريا الشمالية في التسعينات مع قوى إقليمية وقد يلقي بظلاله على مسعى بدأ في الآونة الأخيرة لاستئناف مباحثات دولية بشأن نزع السلاح النووي مقابل تقديم معونات. وكانت مليارات الدولارات تدفقت على المشروع لبناء مفاعلين يعملان بالماء الخفيف لكوريا الشمالية في مقابل وعد بتجميد محطتها النووية التي تنتج بلوتونيوم يصلح لصنع الأسلحة. وتم إيقاف العمل بهذا الاتفاق في عام 2002 بعد إنجاز ثلث المشروع.
وقالت صحيفة جونج أنج البو الكورية الجنوبية نقلاً عن مسؤولين حكوميين إن كوريا الشمالية ربما تكون قد استخدمت بعضاً من المعدات الثقيلة التي يزيد عددها على 200 والتي أخذت من الموقع في شمال شرق البلاد للقيام بتجربة نووية في مايو آيار.
ونسبت إلى أحد المسؤولين قوله: «نقل المعدات دون اتخاذ خطوات لتسوية المسائل المالية انتهاك واضح للاتفاق ويمكن اعتباره سرقة.» وتحملت كوريا الجنوبية أغلب التكاليف التي تطلبها المشروع الذي تمخض عن اتفاق يسمى «الإطار المتفق عليه» وقعته الولايات المتحدة وكوريا الشمالية في عام 1994. وتمخض الاتفاق أيضاً عن تشكيل كونسورتيوم يسمى كيدو لبناء المحطات النووية