Al Jazirah NewsPaper Wednesday  30/12/2009 G Issue 13607
الاربعاء 13 محرم 1431   العدد  13607
السهل الممتنع
هل تكون الخسارة الأولى؟؟!
صالح السليمان

 

غداً الجماهير الرياضية داخلياً وخارجياً على موعد مع إحدى المباريات ذات الطابع الخاص.. أو ما يطلق عليه (ديربي الرياض).. وإن كان يوجد اعتراض أو (فيتو شبابي) بدعوى أن (الديربي) تحول بين الهلال والشباب.. بحجة أن الفريق الشبابي هو الأبرز من النصر على مدار العشرين عاماً الماضية من ناحية كسب البطولات والمنافسة عليها.. وكحل وسط.. لنقل (الديربي الجماهيري) بين الهلال والنصر.. وحتى مع تقوقع النصر بين فرق الوسط يظل لمبارياته مع الهلال شأن خاص.. كونه جاراً للهلال وله جماهيرية ذات شأن؟.. و يظل (الديربي الفني) بين الهلال والشباب للمبررات السابقة..

الهلال سيدخل اللقاء وهو الأكثر ترشيحاً للتفوق.. وربما هذه تعتبر أول علامات نكسة هلالية قادمة.. وخسارة لا على البال ولا على الخاطر.. لأن الهلال لا يكسب إلا إذا خاف!!..

وما قدمه النصر في مباراة الشباب يشير إلى أن البناء الأصفر استوى وقام.. فعلى الرغم من أنه لعب معظم المباراة بعشرة لاعبين فقد لعب وتفوق لولا الأخطاء الفردية.. حتى الغياب الثلاثي الذي سيحدث للنصر سيخدمه معنوياً بشكل عكسي.. وتخفف الضغوط على الفرقة الصفراء..

والغيابات باستثناء غياب الحارس راضي.. تأثيرها أقل مما يزعم.. فسعدون حمود لاعب بديل.. وإيدير سيتم إلغاء عقده قريباً لتواضع مستواه.. وهو ما أشرت إليه في مقال لي في الموسم الماضي.. ولكن العنزي الحارس الشاب قد تكون هذه مباراته التي تدخله التاريخ الرياضي.. وتجعله في الذاكرة.. وهذا النصر خسر بالثلاثة من الشعلة على الرغم من كل الفوارق الفنية!..

دوافع النصر للفوز أكبر من الهلال... فهو يبحث عن تعطيل الهلال... وإحراز أول فوز عليه منذ سبعة أعوام... وكسب الهلال بحضور ياسر القحطاني.. وكسبه بمشاركة سعد الحارثي.. وإلحاق أول خسارة دورية بالهلال وإحراز أول فوز على الهلال بوجود حكم أجنبي.. ولا يقل انتزاع النقاط أهمية نحو المنافسة لانتزاع (مقعد آسيوي).. فوز وحيد يخلف كل هذه المكاسب.. الهلال أيضاً له دوافعه القوية أهمها إحراز الثلاث نقاط.. والمحافظة على أفضلياته على النصر..

الهلال يتفوق فنياً ولكن هذه المباريات العامل الفني قد لا يكون كافياً.. فربما ظروف معينه تقلب موازين المباراة رأساً على عقب.. كما أن النصر يلعب بارتياح نفسي أكبر.. لأنه لو خسر (فما لجرح بميت إيلام).. عكس الهلال لأن الخسارة ستخلط الأوراق لديه وتقلب الحسابات وتهز كثيراً من المسلمات.. والترشيحات ستشكل ضغطاً نفسياً كبيراً عليه..

هل تنحل عقدة الحكم الأجنبي؟

نتحدث عن المسكوت عنه داخل البيت الأصفر.. لأن السكوت عنه وتجاهله لا يعني عدم وجوده وعدم تأثيره السلبي على اللاعب.. وعلى الإدارة البحث عن حل له.. وهي فشل الفريق المستمر محلياً في الفوز بوجود الحكم الأجنبي.. ربما الإدارة لا تنتبه إلى أن العقل الباطن للاعب يختزن هذه الحقيقة وتسيطر على مشاعره وهواجسه دون أن يشعر اللاعب..

لا أتوقع أن هذا الفشل عائد فقط بسبب اعتماد سابق على الحكم المحلي.. بل كون هذا الهاجس تطور وتحول إلى عقدة نفسية وشعور لدى اللاعب أن لا فوز بوجود حكم خارجي.. فلابد للإدارة من التدخل ومحاولة إزالة هذا الهاجس والشعور الوهمي.. والتأكيد للاعبين أن الفريق قادر على الفوز حتى بوجود الحكم الآلي وليس الأجنبي فقط!..

لماذا تشويه سمعة (استاد الأمير فيصل)!؟..

شخصياً أشعر بحميمية وارتياح نفسي لهذا الاستاد منذ أن كان (ملعب الملز) بسبب موقعه وسط المدينة وسهولة الوصول إليه..

الجماهير الرياضية من الجيل الجديد لم تتواصل كثيراً مع هذا الاستاد التاريخي.. لأن الاستاد همش خصوصاً بعد ظهور (درة الملاعب) والذي سحب أهم وأكبر المباريات..

الاستاد في الأشهر الأخيرة منح دوره الذي يستحقه وجرت فيه مباريات نالت استحسان الجماهير وشهدت مدرجاته إقبالاً كبيراً خصوصاً بعد تحديثها..

لكن ما حدث لجماهير الهلال من إهانة وإذلال وقسوة في مباراة الوحدة.. أحدث نكسة جديدة وجعل للاستاد صورة ليست جيدة لدى هذه الجماهير.. على الرغم من أن الاستاد الذي يحمل اسم رائد الرياضة الحديثة الأمير فيصل بن فهد -رحمه الله-.. لاذنب له بفشل المسؤولين عنه..

كما أن ما حدث للجماهير الهلالية سبق أن حدث في مباراة نجران.. وكلتا المباراتين الوحدة ونجران تسبقان مباراة الهلال مع النصر ما جعل الجماهير الزرقاء تعتقد أن ماحدث هي محاولة لتطفيشها وإبعادها عن مباراة (الديربي)!..

دول خليجيه تتقدم لاستضافة مونديال كأس العالم.. ونحن غير قادرين على إدخال بضعة آلاف من المشجعين للملعب إلا بالضرب والإهانات!.. نقول لهم تعالوا للمدرجات.. ونستقبلهم بالإهانات.. حتى مقاعد المنصة المحدودة العدد والخاصة بالنخبة لا تزال الفوضى تضربها وغير قادرين على تنظيمها وترتيب مقاعدها.. لابد من ضخ دماء جديدة وكوادر شابة متعلمة تحسن إدارة هذه الاستادات.. فإدارتها ليست ألغازاً أو طلاسم.. فهي استادات كروية وليست مفاعلاً نووياً..

الجزيرة تصنع الحدث وتترك للآخرين التعليق عليه..

(الجزيرة) الرائدة والكبرى و نتحدث هنا تحديداً عن صفحاتها الرياضية.. هي محور الأحداث وقطب الاهتمام والاسم الأبرز والمتداول إعلامياً إما مدحاً أو قدحاً من الحساد والبؤساء.. الصحيفة السعودية الوحيدة التي تخصص لها قناة خليجية برامج للحديث عنها ولو كان قدحاً وزوراً..

(الجزيرة) لها الدور الرئيس والأول في إظهار مشكلة اللاعب علي يزيد إلى السطح عقب 10 أعوام من الإهمال.. وباعتراف اللاعب نفسه.. بعد أن فشلت مساعيه لطرحها في صحف أخرى.. رفضت استجابة للضغوطات والاتصالات الهاتفية.. ولكن (الجزيرة) الجريدة المستقلة التي لا تقبل الوصاية من أحد.. قدمت عونها لهذا اللاعب الذي قدم إلى مبناها بحثاً عن من يقف معه في مأساته الإنسانية.. والآن بكل بجاحة يريدون إنكار دور (الجزيرة) الأول بقضية يزيد.. وينكرون أنهم صدى لما تنشره.. مع أنهم ناقشوا كل أقوال اللاعب حرفياً.. حتى رسالة الجوال التي نشرها اللاعب بـ(الجزيرة) ثم الآن يتبجحون ويكابرون.. القناة الخليجية ذاتها عقدت ندوة رياضية.. محورها خبر خاص في (الجزيرة) عن انسحاب رئيس الاتحاد المصري من اجتماع الاتحاد العربي بسبب وجود رئيس الاتحاد الجزائري.. فلا أعتقد أن (الجزيرة) تمانع من طرح؟ ماتنشره فضائياً وجعله مادة للحوار والندوات المتلفزة ولكن مع حفظ الحقوق الأدبية..

يارئيس لجنة الحكام.. الصمت حكمة...

كان يكفي الأستاذ عبدالله الناصر القول إن مساعد الحكم أخطأ في عدم احتساب (هدف ويلي) وجلّ من لا يخطئ وسنحاسبه على الخطأ.. كان هذا كافياً!!.. لكن تبريره لإلغاء هدف الهلال الصحيح.. كان أسوأ من إلغاء الهدف نفسه..

كيف يبرر خطأ الحكم بإلغاء هدف الهلال... بأن الهلال حسب له في بطولة آسيوية هدفاً غير صحيح بهذه الطريقة.. حاولت أعرف الرابط بين الحالتين فلم أجد!!.. الاعتراف بالحق فضيلة والرجوع عن الخطأ محمدة.. وإذ أصر أن يذكر أن الهلال حسب له حكم آسيوي هدفاً مشكوكاً به.. فكان من الإنصاف والأمانة (لفريق يمثل الوطن) أن يذكر أن الحكم الآسيوي نفسه حرم الهلال من هدف صحيح 100% سجله الشلهوب.. أما حكاية استرجاع الأخطاء لتبرير الأخطاء.. فهذا يعقد المشاكل ولا يحلها..

هل يقبل الأستاذ عبدالله الناصر فيما لو حدثت مشكلة في ضربة جزاء أن يقال إن رئيس لجنة الحكام كان له القدح المعلى في حرمان الهلال من بطولة دوري عام 1407هـ.. بسبب ضربات جزاء احتسبها عليه.. وكيف حطم الهلال معنوياً حتى وهو يتأهب للسفر لتمثيل المملكة في البطولة العربية بتونس!.. هل نتحدث عن عصبيته وصرامته التي لم تكن تظهر إلا أمام الهلال!؟..

ضربات حرة

للمرة الثانية على التوالي البرنامج إياه يتجاهل تصريحات الطرف الآخر.. ويشن هجوماً جماعياً على الأستاذ خالد البلطان على الرغم من أن تصريحاته لم تشر مباشرة إلى اسم نادي أو تنل من شخص ما..

ليبرروا الهجوم عليه نسبوا على لسانه أنه قال: إذا أراد النصر ورئيسه أبناء عطيف فليبحث عنهم بالبلاي ستيشن!!.. تحريف وكذب صريح.. وهذه مشكلة البرامج الأحادية الطرح التي تتبنى الرأي الواحد والاتجاه الواحد..

عندما أراد أحدهم وعلى استحياء لفت الأنظار إلى تصريحات الطرف الآخر تم توبيخه بشكل جماعي لأنه حاول أن يخرج عن الرأي الواحد!.. لهذا شبهتهم ب(فرقة الكوكباني).. وهي المجموعة التي تتكلم بلسان واحد..

تفوق شباب البلطان (فنياً) بالملعب وتحت نظر (جمهور) النصر.. وبقي الأهلي.. إذا تفوق الشباب أيضاً ستترسخ نظرية البلطان عن الفرق الكبار والتصنيف الجديد..

الشغب الأصفر كان واضحاً في مباراة الشعلة.. ويقال إنه حدث في مباراة النصر والشباب وكتب عنه الحكم اليوناني!.. ولجنة الانضباط في (الباي باي)!..

إذا كان الفودة يرى أن جزائية ويلي غير صحيحة مخالفاً المحللين الآخرين لماذا تجاهل (لمستي يد) إحداهما صريحة ولم يعلق عليها.. هل هذا من الإنصاف؟!




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد