Al Jazirah NewsPaper Wednesday  30/12/2009 G Issue 13607
الاربعاء 13 محرم 1431   العدد  13607
بعد أن أنقذ رقبة القحطاني من حد السيف
ولي العهد يتبرَّع بمليون ريال لذوي القتيل عبيد القحطاني

 

أبها - عبدالله الهاجري

واصل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام - حفظه الله - مساعيه الخيّرة بعتق الرقاب ومساعدة الناس والمحتاجين؛ فبعد أن تدخل وعتق رقبة قبل تنفيذ حكم القصاص بساعات في منطقة عسير، قدّم - حفظه الله - تبرعا سخيا بمبلغ مليون ريال لأسرة وذوي القتيل عبيد بن يحيى بن جابر القحطاني 18 عاما؛ لتنازلهم عن جابر بن أحمد بن جابر القحطاني 19 عاما الذي قتل ابنهم عبيد إثر خلاف بينهما بمحافظة سراة عبيدة شرق منطقة عسير. وكان الجاني قد صدر بحقه صك شرعي يقضي بالحكم عليه بالقصاص، وشرعت الجهات المختصة بتجهيز وتهيئة ساحة تنفيذ القصاص في أواخر شهر ربيع الأول من العام الماضي، إلا أن ولي العهد - حفظه الله - تدخل قبل ساعات من تنفيذ القصاص ووجَّه بالتريث وتأجيل موعد التنفيذ وإعطاء فرصة لمساعي الصلح، موجِّها في الوقت نفسه أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز بالتدخل بالشفاعة والمساعي لدى أهل الدم؛ الأمر الذي أدى إلى نجاح تلك المساعي وإعلان والد المجني عليه التنازل عن قاتل ابنه عبيد شرعاً.

ورفع أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد شكره وتقديره لولي العهد على تبرعه السخي وشفاعته المباركة التي تكللت بالنجاح - ولله الحمد - وأكد الأمير فيصل بن خالد أن الفضل في إنهاء القضية بالتنازل والعفو يعود إلى لله - عزّ وجلّ - ثم لسلطان الخير الذي كان لتدخله الأثر الكبير في تنازل ذوي الدم وإغلاق ملف القضية. مؤكدا أنَّ تدخل وتوجيه وشفاعة ولي العهد - حفظه الله - أدت إلى إنقاذ رقبة الشاب جابر بن أحمد جابر القحطاني من القصاص قبل لحظات من التنفيذ، داعيا الله أن يجزل لولي العهد الأجر والمثوبة، وأن يديم الله عليه لباس الصحة والعافية، وأن يجعل ما قام به من شفاعة ومساع مباركة في ميزان حسناته، التي تكللت - ولله الحمد - بعتق رقبة الجاني، داعيا للمتوفى بالرحمة والمغفرة، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

من جهته قال والد المجني عليه يحي بن جابر إنه لم يكن يساوره الشك في يوم من الأيام بعدم قبول الصلح والعفو عن قاتل ابنه، مؤكدا أنه كان مصراً ومتمسكاً بالقصاص، إلا أن تدخل وشفاعة ولي العهد - حفظة الله - وأمير عسير كان لها الأثر البالغ عليه وعلى ذوي الدم؛ ما أدى إلى إعلانهم التنازل عن قاتل ابنهم.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد