الفياض - خليفة الخليفة
تحتفظ الفياض ببيئتها وخصوصيتها وبأشجارها المعمرة من الطلح والسدر، سنين طويلة، وفي فصل الربيع تتحول إلى جنات وارفة خضراء ومصدر للعشب ومرعى مناسب للماشية، وإلى موقع مناسب لهواة الرحلات البرية، كما أنها تستهوي أنواعاً عدة من الطيور المهاجرة..
ولكن وللأسف فقد عمد مقاولو إنشاء السكك الحديدية إلى تجريف تلك الفياض وإزالة أشجارها ونقل الطمي لتتحول إلى أرض جرداء بعد أن كانت جنة خضراء، ومن ثم فقد هجرتها الطيور وافتقدتها المواشي، بعد أن كانت الفياض واحة جاذبة في صحراء سامودة، وهي مهددة بالاختفاء تماماً إن لم تتدخل الجهات المسؤولة في إيقاف المقاولين عن تدميرها.
وقد نظم المهتمون بالبيئة في منتديات مكشات حملة للحفاظ على هذه الفياض، وطرقوا باب (الجزيرة) لإيصال صوتهم للجهات المسؤولة..
ونحن في (الجزيرة) نضم صوتنا لهم للحفاظ على هذه الفياض لتبقى البيئة كما هي، فبالإمكان نقل التربة من أماكن أخرى.