تتعدد مناسبات الخير وتتنوع مجالاته، وتبقى هذه البلاد القاسم المشترك في كلا الحالين!

لقد دأبت هذه البلاد على احتضان كل ما من شأنه أن يعلي قيمة الفرد والمعرفة، ويدفع بالمتخصصين إلى الأمام حيث معارك الحياة والحضارة والنهوض!

في المؤتمر الثالث للترجمة والتعريب في المملكة العربية السعودية الذي انعقد في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.. ابتداء بجلساته.. ومروراً بحفل الافتتاح برعاية صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب، وانتهاء بتوصياته يبدو المشهد أكثر اخضراراً! فموضوع المؤتمر يأتي في إطار حالة الدفع نحو الأمام.

ومما صاحب المؤتمر معرض لعدد من الجهات الأهلية والحكومية؛ وقد ظهر مستوى التنظيم في أحسن حالاته، وكان المنظمون على درجة عالية من الإحساس بالمسؤولية، والإدراك لقيمة اللقاء، ومواكبة الحدث ذي الرعاية الكريمة.. وإزاء هذه الجهود الجبارة فإننا بحاجة ماسة جداً إلى الوقوف عند التوصيات بروية، والبحث عن كافة السبل لتجسيدها على أرض الواقع؛ ولذا فإن الجمعية السعودية للغات والترجمة، وهي تضم في عضويتها نخبة من رجالات التعليم الجامعي تقع عليها مسؤولية كبيرة إلى جانب الجهات ذات العلاقة في التعاطي مع هذه التوصيات.

ولقد حظي المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بغرب الديرة بدعوة كريمة للمشاركة في هذا المعرض، وشرُف باستماع صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد -حفظه الله- إلى شرح موجز عن أنشطة المكتب والترجمة فيه من خلال المعرض، وهذه من النعم الجليلة؛ إذ إنّ مشاركة المسؤولين وبهذا التمثيل العالي المستوى سيزيد المشاركين تمسكاً بما هو خير. كما لا أنسى أن أخص د.أحمد البنيان رئيس الجمعية بمزيد شكر وتقدير على عمله المضاعف وتعامله الراقي، وإلى كافة الفريق العامل، سائلاً الله -تعالى- لهذه البلاد مزيداً من التألق والسمو.. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.