الجزيرة - أحمد القرني
أوضح المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة الدكتور ماجد المنيف أن منظمة الصحة العالمية اختارت محورها الرئيسي لليوم العالمي للامتناع عن التدخين لهذا العام 2010م ليكون حول انتشار التدخين بين الذكور والإناث واستهداف شركات التبغ للفتيات. وسيكون اليوم العالمي للامتناع عن التدخين مصمماً ليجلب الانتباه بشكل خاص عن آثار التبغ المؤذية من جراء تسويق منتجات التبغ بين النساء والفتيات وحظر كافة الأشكال الدعائية والترويجية التي تقوم بها شركات التبغ لتشجيع النساء على التدخين.
وبين أن التقارير تشير أن النساء يشكلن ما يقرب من 20% من بين مليار مدخن في العالم، وتتوجه لهن شركات التبغ حديثاً لتوسيع دائرة متعاطي منتجات التبغ، حيث إن النساء بالنسبة لشركات التبغ يعتبرن فرصة وهدفاً رئيسياً، وهي - أي شركات التبغ - بحاجة إلى ضم مستخدمين جدد لمنتجاتها وذلك بغاية استبدال تقريباً نصف المستخدمين الحاليين والذين سيموتون قبل أوانهم بسبب أمراض ناتجة عن استخدامهم للتبغ!!
وقد أشار تقرير منظمة الصحة العالمية عن المرأة والصحة بأن إعلانات التبغ تستهدف شريحة الفتيات بشكل أساسي، وقد أوضحت بيانات مستقاة من 151 دولة بأن 7% من المراهقات الفتيات يدخن السجائر مقارنة بـ12% من المراهقين الذكور يدخنون السجائر. وفي عدد من الدول أظهرت البيانات بأن النسبة متماثلة على حد سواء بين الذكور والإناث. وفي المملكة فإن آخر الدراسات المعتمدة أشارت إلى أن معدل التدخين بين النساء في حدود 4-5%، وأن وزارة الصحة وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية تعمل حالياً على إجراء دراسة وطنية حديثة تشمل كافة الشرائح العمرية للمجتمع السعودي.