الجزيرة - تغطية سلطان القاران
بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وصلت إلى مطار القاعدة بالرياض مساء أمس طائرة الإخلاء الطبي التي قلت السعوديين الذين لقوا نحبهم والمصابين في النيجر، إثر الاعتداء الغادر الذي تعرضوا له. وكان خادم الحرمين الشريفين قد أمر بنقل الضحايا والمصابين بطائرة الإخلاء الطبي، وكان في استقبالهم صاحب السمو الأمير خالد بن سعود آل سعود وكيل وزارة الخارجية وصاحب السمو الأمير تركي بن عبدالله وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز والقائم بأعمال سفارة النيجر وأسر ذوي الضحايا.
وفي تصريحات لـ(الجزيرة) حول الاعتداء الذي تعرض له المواطنون السعوديون في النيجر، تحدث صاحب السمو الأمير خالد بن سعود وكيل وزارة الخارجية بأن التحقيقات جارية لمعرفة أسباب ودوافع الاعتداء الغادر، ونحن ننتظر النتائج، موضحاً متابعة خادم الحرمين الشريفين وحرصه على متابعة أبنائه المواطنين أينما كانوا، وإن سرعة أوامره الكريمة بإرسال طائرة الإخلاء الطبي فور وقوع الحادثة لهو دليل واضح بأنه متابع لجميع أفراد شعبه.
وفي نفس السياق تحدث القائم بأعمال سفارة النيجر بالمملكة، مستنكراً ومتأسفاً لما تعرض له المواطنون السعوديون في النيجر، معرباً عن أسف بلاده لما حدث من اعتداء غادر استهدف المواطنين السعوديين وما تعرضوا له من سلب وقتل، مهيباً بأن حكومة بلاده أسرعت في فتح التحقيقات للقبض على الجناة الغادرين.
وفي لقاء مع أسر ذوي الضحايا تحدث لـ(الجزيرة) عبدالإله بن حسن آل الشيخ، قريب أحد المصابين، الذي استنكر ما تعرض له أقرباؤه في هذا الحادث الأليم، مشيداً بموقف خادم الحرمين الشريفين بسرعة إخلاء المتوفين والمصابين بطائرة الإخلاء الذي خفف من مصابهم وأحزانهم وقال آل الشيخ: إن قريبه المصاب زياد بن عبدالله آل الشيخ كان برفقة زملائه في رحلة قنص، وأنهم في فجر يوم الاثنين خرجوا من هجرة صغيرة في النيجر ودخل عليهم وقت الصلاة وأرادوا أن يصلوا، ولكن خارج الهجرة وفي نزولهم من السيارة صادفهم مسلحون وأمروهم بالنزول من السيارة ومن ثم أخذهم إلى مكان بعيد عن المارة وأخذوا ما معهم من مال وممتلكات، فطلب منهم زياد أن يأخذوا ما يريدون ولكن لا يؤذونهم، فما كان منهم إلا أن قاموا بإطلاق الرصاص عليهم، فقتل ثلاثة في الحال وثلاثة نقلوا إلى المستشفى، وعملت عملية لأحد المصابين وتوفي فجر أمس الثلاثاء بعد تعرضه لنزيف حاد.
وفي هذا الشأن تحدث لـ(الجزيرة) علي بن سعيد المري شقيق المتوفى حمد بن سعيد المري، الذي أوضح أن شقيقه وزملاءه تعرضوا لغدر وعملية قتل بشعة، مضيفاً أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين بنقل المصابين والمتوفين وسرعة استجابته - حفظه الله - خففت من مصابنا ورأفت بحالنا وبأسرنا. وأوضح علي أن أخاه وزملاءه قد قاموا من قبل بالقنص في هذا البلد، ولكن ما تعرض له شقيقه وزملاؤه جريمة بشعة، داعياً حكومة النيجر إلى سرعة معرفة القتلة ومعاقبتهم.
وتحدث أيضاً حسين أبو ليلى المري قريب أحد المتوفين، وقال: تلقينا خبر مقتل أقاربنا كالصاعقة ولا نقول إلا (إنا لله وإنا إليه راجعون) مشيداً بسرعة مبادرة خادم الحرمين الشريفين بإرسال طائرة الإخلاء الطبي لإخلاء المصابين والمتوفين.
هذا وقد امتلأت ساحات مدرج المطار بأسر ذوي الضحايا، والمصابون هم: زياد عبدالله آل الشيخ، فرج حمد المري، والمتوفون هم: محمد بن حمد المري، محمد بن فرج المري، عبدالله بن محمد المري، حمد بن سعيد المري.