تواصلت يوم أمس الثلاثاء فعاليات جلسات مؤتمر اللغات والترجمة الثالث.. وجاءت الجلسة الخامسة بعنوان: (التدريب على الترجمة والبحث فيها).. وأدار الجلسة الأستاذ الدكتور حسين عبد الرؤوف.. وكان المتحدث الرئيس في الجلسة أستاذ اللغويات التطبيقية في جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور محمود إسماعيل صالح.. وجاءت ورقته بعنوان: (الحاسوب في خدمة المترجمين) حاول خلالها تقديم عرض شامل وموجز للأساليب المختلفة التي يمكن للحاسوب أن يخدم المترجمين فيها، متناولاً ترجمة النصوص من خلال الترجمة الآلية أو الأنظمة التي تقوم بعملية الترجمة دون تدخل بشري، كذاكرات الترجمة التي تعتمد على مخزوناتها من النصوص المترجمة، وقواعد معطيات النصوص المترجمة، ملمحاً إلى الاختلافات بين الأنظمة الثلاثة، ثم تطرق بعد ذلك إلى الترجمة المعجمية من خلال بنوك المصطلحات، والمعاجم الإلكترونية - ثنائية اللغة، والفرق بينهما، كما عرج إلى تحسين النص المترجم وعدد من الأدوات الحاسوبية الأخرى التي تستخدم في الترجمة.
وكشف الدكتور في جامعة طيبة الدكتور عنتر صلحي في ورقته (الترجمة وإعداد معلم اللغة الإنجليزية) أهمية إدماج الترجمة باعتبارها مكوناً رئيساً في البرامج المقدمة لمعلمي اللغة الإنجليزية في العالم العربي.
وتناول الباحث موقع الترجمة في إطار تطورات المدخل التواصلي باعتبار الترجمة أداة يمكن للمعلم استخدامها، وبيّن أن الهدف من دراسته هو تبيان دوري الترجمة كأداة تعليمية وكزمرة مهارات لغوية وأن كلا الدورين لا ينفك عن الآخر في عملية تعليم اللغات وتعلمها.
المتحدث الأخير في الجلسة هو الأستاذ في أحمد المعيني وجاء بحثه بعنوان: (استخدام نموذج (CIPP) لتقويم برامج إعداد المترجم لغرض تحسين الأداء).
وأوضح أن الاهتمام ضئيل للغاية بتقويم برامج تدريب المترجم مشيراً إلى أن الحاجة تزداد لهذا النوع من الأبحاث عند الأخذ في الاعتبار ما توصل إليه الباحثون من وجود فجوة بين برامج التدريب للترجمة و»العالم الحقيقي».
واقترح الباحث ضرورة وجود نموذج تقويم منهجي يمكن توفيره للمسئولين وصناع القرار بالإضافة إلى معلومات حول التخطيط لبرنامج تدريب المترجم، بشرط أن يكون النموذج قابلاً للتطوير والتحسين المستمر لتقويم الكيفية التي تجري بها الأمور.