Al Jazirah NewsPaper Wednesday  30/12/2009 G Issue 13607
الاربعاء 13 محرم 1431   العدد  13607
رئيس لجنة الحماية بالطائف لـ(الجزيرة):
بدء جلسات علاجية مع الطفلة المعنفة سارة.. وتسليمها لوالدها بشروط

 

الطائف - متابعة وتصوير - فهد سالم الثبيتي

بدأت لجنة الحماية الاجتماعية بالطائف إخضاع الطفلة المعنفة نفسياً سارة لجلسات علاجية وتطبيق بعض الأساليب النفسية والاجتماعية معها عن طريق مجموعة من الأخصائيات باللجنة.

وقال رئيس لجنة الحماية الاجتماعية بالطائف حسين العبادي في تصريح إلى (الجزيرة): بدأنا بالفعل في الجلسات النفسية والاجتماعية مع الطفلة، وسنكثف عملنا معها خلال الأسبوع الحالي؛ حيث يكون تواجدها لدينا بشكل يومي، إضافة إلى أننا سنعقد جلسات مماثلة مع والدها وخالها وجدتها لوالدتها.

وطالب العبادي الجميع بالتعاون مع اللجنة من أجل تأهيل الطفلة وإعادتها إلى أحضان والدها والقضاء على عمليات هروبها المتكرر، مشيراً إلى أن الطفلة عاشت في كنف والدتها 10 سنوات، ومن الصعب أن تبقى لدى والدها وأن وتتعايش معه بشكل سريع؛ حيث لا بد من التأهيل والتدريج وأن يمنحها الزيارة الأسبوعية لأسرة والدتها، وفقاً لما حكم به الشرع؛ كون ذلك يساعد وبشكل كبير في تهيئتها للتوفيق بين الموقعين اللذين ستتنقل بينهما. وطالب العبادي أيضاً جميع الأطراف بأن يتركوا للجنة مجالاً للعمل دون تدخلات من قبلهم، وألا يجعلوا من الطفلة وسيلة ضغط، مبيناً أنه من خلال الدراسات والبحوث التي عُملت من قِبل اللجنة اتضح له أن المشكلة ليست نابعة من الطفلة بل إن أساس المشكلة هو أن هناك خلافاً بين والدها وخالها، مؤكداً ضرورة إبعاد الطفلة عن أي نزاعات تحدث بينهما.

وقال: (قمنا بزيارة الطفلة بالمستشفى، واتفقنا مع والدها بأن تكون متواجدة لدينا بالحماية يومياً خلال الأسبوع الحالي؛ حتى تخضع وتمثُل أمام اللجنة التي تتكون من عدة جهات حكومية، وليست مقتصرة على الحماية فقط؛ بل تتكون من ممثلين من التحقيق والادعاء العام، وذلك من ناحية إجرائية، وضابط من شرطة الطائف، من ناحية أمنية، وعضو من المحافظة من ناحية نظامية، ومن المحكمة من ناحية شرعية، ومن المخدرات ومن الصحة، وأن كل هؤلاء يعملون على دراسة وضع الطفلة بالكامل، من النواحي كافة إلى حين ظهور النتائج الخاصة بالدراسة والبحوث لحالة الطفلة حتى يتم عرضها على المحافظ بانتظار ما يصدر من قرارات حيالها).

وقد تم الكشف عن أنها تعاني تأزماً في وضعها وحالتها النفسية من جراء الضغوط التي تواجهها أسرياً ورغبتها في الذهاب إلى جدتها لوالدتها، إلى أن تم التوجيه بأن يتسلمها والدها مرةً أخرى وتبقى لديه على أن يواصل الذهاب بها إلى لجنة الحماية الاجتماعية بالطائف من أجل إكمال البحوث النفسية حيال وضعها.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد