أحمد المولى عز وجل على ما مَنَّ به على سمو ولي العهد الكريم بالشفاء من العارض الصحي والعودة سالما معافى، وذلك بعد أن تكللت رحلته العلاجية بالشفاء.
ويعلم الله أن المحنة التي مر بها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان - حفظه الله ورعاه - أظهرت مدى المحبة والمكانة التي يكنها له الشعب السعودي الذي ابتهل بخالص الدعوات، وتسابق في إظهار تلك المحبة بشتى الوسائل، حيث عبر أبناء شعبنا الوفي بشفائه عن فرحتهم وسرورهم بتلك العودة الميمونة، وتنوعت مظاهر الفرحة العارمة التي عمت الجميع.وما هذه الفرحة بمستغربة بل هي شعور طبيعي تتضح صورته في مظاهر التعبير المختلفة بسيل من كلمات الحب والوفاء لمن أجزل العطاء بأياديه البيضاء، وقد استبشر المواطنون خيرا بمقدم سموه الكريم وسعدوا بهذه العودة الميمونة أيما سعادة، واستقبلوه استقبالاً حافلاً بالفرحة والسعادة والسرور، وأصبحت أصداء الاستقبال والحفاوة والترحاب تتردد على ألسنة الصغار والكبار في شتى أنحاء بلادنا المترامية الأطراف؛ فالكل يلهج بالدعاء والثناء لخالق السموات والأرض على ما منّ الله به عليه من الصحة والعافية..
وهنا أستشهد بحديث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم (السخي قريب من الله، قريبٌ من الناس) فهذا سر محبة الجميع لسلطان الخير الذي شمل القريب والبعيد بعطفه وبره وإحسانه..
وأخيرا نبتهل إلى الله سبحانه وتعالى ونرفع أكف الضراعة أن يمن الله على سموه بكامل نعمة الشفاء، وأن يحفظ سموه من كل مكروه ليواصل مسيرة الخير والنماء، عضدا ويمينا لخادم الحرمين الشريفين أطال الله في عمره.
د. مرزوق بن ملفي الخنجر
مدير إدارة التربية والتعليم الأسبق بالقريات