يا طائر السعد حلِّق في روابينا |
وأطرِب الكون إنشادًا وتلحينًا |
واكتب على قمة الأمجاد مفتخرًا |
(لا فخرَ إلا بما خطَّتْ أيادينا) |
فها هي اليومَ آمالٌ لأمتنا |
تزداد فينا بهاءً بلْ تُهنّينا |
لما اكتحلنا بسلطان العطاء فما |
شيءٌ كرؤية سلطانٍ يُسلينا |
ذاك الأمير الذي باتت مكارمه |
كالغيث يهمي كريمًا في روابينا |
ذاك الأمير الذي تُغنيك بَسْمَتُه |
عن الأنام ولو كانوا كريمينا |
هذا العضيدُ لعبد الله قائدِنا |
وهو الكفيل لآلافِ المساكينا |
ما حاتِمٌ إذ يُعَدُّ البذلُ في مَلأٍ |
إلا بخيلٌ يجاري بذل غالينا |
ولا العطاءُ إذا ما قومٌ افتخروا |
إلا قليلٌ بأقوامٍ مُقِلِّينا |
سلطان سلطانُ يا رمزَ العطاء ويا |
سحابة الخير إذ فاضت بِوادينا |
يقودنا الحب كي نحظى برؤيتكم |
وهاجس الشوق في الأعماق حادينا |
أصابنا الضُّرُّ لمَّا غاب طيفكمُ |
ووجهكَ اليومَ بالبشرى يوافينا |
لما اكتحلنا بكم غابَ العَنَاء فَلاَ |
تسلْ عن الشعبِ إذ يدنو تَلاَقِينا |
فقد بدا وجهك الوضَّاء يُبهِجُنا |
كأنه البدرُ في أعلى عوالينا |
سبحانه اللهُ إذ أعطاك مكرمةً |
فصرت رمزًا وعنوان السخا فينا |
إني دعوتُ إلهَ العرش يحفظكم |
دُعاءَ صدق وقال الكلُّ آمينا |
محافظة الزلفي |
|