الجزيرة- وليد العبدالهادي:

جلسة الأمس

تم بيع حوالي 20 مليون سهم في أول ساعة ونصف الساعة والبقية أتت على شكل صفقات شراء خفية وبلغ حجم التداول 108 ملايين سهم وتشير إلى أن هذه الجلسة الأقل تعرضا للبيع مقارنة بالثلاث جلسات التي تسبقها كما هو موضح بالرسم البياني، مما يعطي انطباعا بأن البيوع جفت خصوصا في المصارف على الرغم من إمكانية استهدافه لمستوى 15104 نقطة لكن نزعة البيوع فيه لا يمكن تعميمها على أسهم القطاع ولا سيما أن هبوطها لم يكن في توقيت واحد بل بشكل متدرج، وهذا أسهم في ارتداد السوق من 6093 نقطة لكن يجب أن لا ننسى بأن المضاربين اختفت لمساتهم مقارنة مع بداية الأسبوع، والسبب أن المؤشر العام يتحرك في الاتجاه الهابط على الرغم من أن عزومه ضعيفة أثناء الهبوط.

من ناحية أخرى أعلنت سابك عن اتفاقية تمويل مع صندوق الاستثمارات العامة على شكل سندات (طرح خاص) بقيمة 10 مليار ريال وأجلها 7 سنوات للمضي قدما في تنفيذ استراتيجيتها التوسعية، لكن يبدو أن مصدر التمويل لا غبار عليه، أما استخدامه فيتطلب تحليلا عميقا لأي صفقة توسعية قادمة حتى لا تتكرر (صفقة جنرال إلكتريك).

جلسة اليوم

جلسة الأربعاء فيها يكون الإغلاق أسبوعيا كالعادة لكن هذه المرة الحساسية عالية والسبب هو تطابقه مع الإغلاق الشهري والربعي والسنوي أيضا، ويعتبر الحد الأدنى من الإيجابية في الإغلاق هو عند مستوى 6139 نقطة، وبعد تراجع حدة البيوع في الأمس وهجرة المتحوطين من الذهب والدولار واستعداد المخاطرين لتعاملات نشطة في النفط، يمكن أن لا يحدث حركة حادة في التداول بل بالعكس هناك فرصة ثمينة لتقليص خسائر الأسبوع، وبصهر تلك العوامل ودمج حركة التداول لآخر 44 جلسة يرجح أن يغلق السوق عند 6110 نقطة مزيدا من التشويش على الحركة الفنية ولا سيما أنها مهمة جدا لمن يرصد سلوكيات المتعاملين.