الجزيرة - عبدالله الحصان:

كشفت مصلحة الإحصاءات العامة يوم أمس عن ارتفاع مستوى التضخم في المملكة حيث بلغ 4% خلال شهر نوفمبر الماضي بارتفاع بلغ 0.5% عن شهر أكتوبر السابق. كما اظهرت الأرقام ارتفاعاً في الرقم القياسي لتكاليف المعيشة ليصل إلى 124.7 نقطة خلال شهر نوفمبر مقارنة بـ 119.9 نقطة في نفس الشهر من عام 2008م.

إلى ذلك عزا أستاذ الاقتصاد بجامعة الإمام محمد بن سعود الدكتور عبدالرحمن السلطان استمرارية الارتفاعات على الرغم من انخفاض أسعار السلع عالمياً إلى ارتفاع وتيرة معدلات المشاريع.

وقال الدكتور السلطان في حديثه ل(الجزيرة) إن مقدمي الخدمات والمستوردين لا يوجد لديهم أسباب لتخفيض الأسعار، موضحاً أن السياسة الاحتكارية الموجودة لدى الموردين وطبيعة السوق لدينا تمكنهم من الاستمرارية في رفع الأسعار وعدم التأثر بالأسعار العالمية بل إن الأزمة المالية ساهمت بزيادة دخل المستوردين حيث انخفضت أسعار المواد التي يستوردونها وزادت بالتالي هوامشهم الربحية.

كما أضاف السلطان ان ارتفاع مستوى التضخم بنصف نقطة لشهر نوفمبر يعود أيضاً لتراجع سعر صرف الدولار من بداية العام 2009م حتى قبل شهر ونصف من الآن موضحاً ان تراجع الدولار ساهم في زيادة التضخم المستورد.

وحذر السلطان من استمرارية هذه الارتفاعات كون العالم مقبلاً على انتعاش اقتصادي كبير، وبالتالي فإن هذا التحسن سيصاحبه ارتفاع في التضخم فيجب على المستهلك أن يقوم بالتركيز على السلع الأساسية وأن يسهم في انخفاض الطلب على السلع الكمالية التي ستسهم في انخفاض الأسعار. وشهدت خمس من المجموعات الرئيسة المكونة للرقم القياسي لتكلفة المعيشة ارتفاعاً في مؤشراتها القياسية خلال الشهر الماضي وهي مجموعة الترميم والإيجار والوقود والمياه بنسبة 11.8% ومجموعة سلع وخدمات أخرى بنسبة 9.5% ومجموعة التأثيث المنزلي بنسبة 2.6% ومجموعة التعليم والترويح بنسبة 1.1% ومجموعة الرعاية الطبية بنسبة 0.3%. في حين سجلت ثلاث من المجموعات الرئيسة المكونة للرقم القياسي لتكلفة المعيشة انخفاضاً خلال نفس الفترة في مؤشراتها القياسية. وهي مجموعة الأقمشة والملابس والأحذية بنسبة 0.3% ومجموعة الأطعمة والمشروبات بنسبة 0.1% ومجموعة النقل والاتصالات بنسبة 0.1%.