طهران - واشنطن - وكالات
جرى اعتقال أربعة أشخاص على الأقل في إيران أمس في أعقاب أحداث العنف الأخيرة. وذكر موقع جرس الإلكتروني المعارض أمس: إن من بين الأشخاص الذين تم اعتقالهم نوشين عبادي شقيقة الكاتبة شيرين عبادي الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 2003 والصحفي شمس الواعظين.
وقد اعتقلت نوشين عبادي المحاضرة في كلية الطب في طهران ليلة الاثنين فيما يبدو بسبب أنشطة شقيقتها في مجال حقوق الإنسان حيث إنها عالمة وليست لها علاقة بالنشاط السياسي. ونفى موقع جرس الشائعات التي أفادت بأنه جرى اعتقال الرئيس محمد خاتمي أيضا وقال: إنه بخير وآمن في منزله.
من جهة أخرى دان الرئيس الأميركي باراك أوباما بشدة حملة القمع العنيفة والظالمة التي تشنها طهران ضد المتظاهرين، مؤكداً للمعارضة أن التاريخ سيقف في صفها. وقال أوباما من هاواي في المحيط الهادئ حيث يقضي إجازته: إن الولايات المتحدة تنضم إلى المجتمع الدولي في إدانته الشديدة للقمع العنيف والظالم للمواطنين الإيرانيين الأبرياء.
وأضاف: ندعو إلى الإفراج فوراً عن كل الذين سجنوا ظلماً في إيران. ووعد الرئيس الأميركي بالوقوف مع الإيرانيين خلال الأحداث الاستثنائية التي تجري في بلدهم، مؤكدا ثقته بأن التاريخ سيكون إلى جانب أولئك الذين يطالبون بالعدالة.
وقال الرئيس الأميركي: إن قرار القادة الإيرانيين ممارسة الحكم بواسطة الترهيب والطغيان لن يدوم، معتبراً أن هذا القرار تتخذه حكومات تخشى تطلعات شعبها أكثر من خوفها من أي دولة أخرى.
من جهتها، رأت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الاثنين أن قمع قوات الأمن الإيرانية للمتظاهرين غير مقبول. وأعلن متحدث باسم الخارجية الفرنسية أن فرنسا تعتبر أن تفاقم العنف لا يؤدي إلى نتيجة في قمع المتظاهرين المعارضين في إيران. أما روسيا التي تقيم علاقات جيدة مع إيران، فقد عبرت عن قلقها إزاء الاضطرابات ودعت إلى ضبط النفس. وعلى صعيد آخر رفضت إيران أمس مرة أخرى المهلة التي حددتها القوى العالمية بنهاية العام الجاري كي تقبل اتفاق تخصيب اليورانيوم. وقال وزير الخارجية منوشهر متكي للصحفيين: في الواقع لدينا مهلة، ومهلتنا هي أنه إذا لم نتلقَّ رداً مناسباً من القوى العالمية حول الاتفاق، فإننا سنمضي بأنفسنا لتخصيب اليورانيوم لمفاعل طهران الطبي.