Al Jazirah NewsPaper Wednesday  30/12/2009 G Issue 13607
الاربعاء 13 محرم 1431   العدد  13607
بلا تردد
حوار الأحساء الوطني ومؤسساتنا التعليمية
هدى بنت فهد المعجل

 

(حوار الأحساء الوطني) نهاية الأسبوع المنصرم لم يكن حواراً عادياً بأسماء بارزة كان لها حق إدلاء دلوها بما يتزامن والانفتاح الفكري، أو الانسلاخ الرقابي، أو المد الديني الذي يحاول الهيمنة على كل خطاب أو تيار مما يتسبب في إعاقة أو عرقلة وسطوة أو إقصاء التيارات الفكرية الفاعلة، المعطاءة، والمنتجة.

(حوار الأحساء الوطني) بموضوعه المهم: الخطاب الثقافي السعودي وآفاقه المستقبلية. وبمداخلتي في جلستيه الثانية والأخيرة:

المداخلة الأولى:

يسهم شاغل الوظيفة التعليمية المثقف ويشارك في فاعلية واتساع الخطاب الثقافي أو إيجابيته، وفي مخططات تحسين مستوى مخرجات التعليم، بينما تمارس المؤسسات التعليمية بيروقراطية محبطة أو مخيبة لآمال وتطلعات ذلك المثقف وهي تعرقل أو تحاول عرقلة حقه في التمتع بإجازة تكرّم المقام السامي بمنحه إياها بناء على قرار مجلس الوزراء رقم 310 وتاريخ 27-10-1429هـ، أو قرار آخر برقم 28 وتاريخ 30-1-1406هـ.

كأنما بيروقراطية مؤسسات التعليم، وهيمنة التيار الواحد المتطرف يقصد من خلال تلك العرقلة والمماطلة سجن شاغلي الوظيفة التعليمية المثقف في دائرة الملل والإحباط وبالتالي تتراجع تطلعاته المستقبلية بسبب حق سلب منه وعليه المطالبة به في دهاليز مظلمة كلما خرج منها وجد نفسه قد دخل فيها. والسؤال هل من حق ذلك التيار المتطرف المهيمن تعطيل لائحة أقر بها مجلس الوزراء؟ أوليس في التعطيل تفريط في حق شرعي واستغلال سلطة الكرسي الدوار بأساليب ملتوية؟!

أما بالنسبة للمؤسسات الإعلامية ينبغي ألا تكون تعبيراً عن رأي الجالسين على مقاعد السلطة أو أصحاب المال، وربما يدفعها إلى أن تكون كذلك: الأعباء الاقتصادية. فهل من صالح المؤسسة الإعلامية أن تكون جزءا من النظام الرسمي؟!.

المداخلة الثانية:-

عبارة عن نقاط عدة هي نتاج جلسات الثلاثاء صباحاً، ظهراً، ومساءً:

1- خطابنا الثقافي سيبقى كما هو، هذا إن لم يتراجع أمام ازدواجية الرأي، ازدواجية التقبّل أو التلقي، قمع الاختلاف الفكري والمذهبي والطائفي والقبلي، وسيطرة أو وصاية التيار الديني على التيارات الأخرى وصعوبة تحطيم قيود الداخل والصمود أمام ضغوط الداخل.

2- تعزيز الخطاب الثقافي السعودي الموجه للآخرين يكون من خلال الترجمة والقنوات بعد تحديث وتجديد وسائل وآليات عرضه في عصر المعلومات والانترنت الذي يمثل تحدياً ثقافياً قاسياً لنا نحن العرب على الجبهات جميعها ونحن مهددون بفجوة لغوية تفصل بين العربية ولغات العالم المتقدم من خلال هيمنة الخطاب الغربي على الخطابات الأخرى.

3- الموقف من قضية الاختلاط أحدث حراكاً ثقافياً تجاه تصحيح كثير من المفاهيم المتعلقة بنظام الحسبة وإن أثارت القضية جدلاً عنيفاً إلا أنه الجدل الذي يجعلنا نُفكر كيف يمكن إعادة الكرامة للفتاوى الشرعية بحيث نستطيع التمييز بين فتوى العالم المتبحر، وفتوى العابد المتقعر.

4- المواطنة نتاجٌ ثقافي إنساني، وبعد سياسي وقانوني بجانب البعد الاجتماعي في تحديد الواجبات واتخاذ القرارات. وقد كانت المواطنة في المدن الإغريقية القديمة قاصرة على الرجال دون النساء. فهل سنعاني تلك الإشكالية؟ أعني إشكالية المرأة الإغريقية قديماً؟!.

5- ينبغي ألا نحمّل التقنية الحديثة (البلاك بيري وما سنجره) من سوء الاستخدام أو اعتباره ثقافة خطرة قادمة، وقد اعتبرنا الصحون اللاقطة- الدش كذلك وكفّرنا مقتنيها ووقف علماء الدين منها موقف المحارب المعادي!. الآن ضاقت أسطح منازلهم به!. علماً بأن البلاك بيري وماسنجره عندما عرضه وطرحه المنتج في الأسواق طرحه لفئة رجال الأعمال ومتعددي العلاقات والالتزامات حيث أمكن ربطهم ببريدهم الالكتروني (أون لاين) مهما كان عدد البريد الذي يمتلكونه وهو تقنية حوار فكري على أوسع نطاق حول العالم إن أجدنا استخدامه. وثقفنا الناشئة في كيفية التعامل معه. وفيّة الاستعمال الإيجابي له.

P.O.Box: 10919 - Dammam 31443


happyleo2007@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد