بعد شهر المكالمات (المجانية) الذي قدمته اتصالات السعودية انتقلنا إلى شهرٍ من الرسائل المجانية! وقد استعان البعض بمخزونه القديم من الرسائل وانضم آخرون إلى قائمة مرسلي الرسائل ولم يكونوا كذلك من قبل!..

لقد تحولت هذه الخدمة المجانية إلى ما يشبه مهرجانات الترفيه والضحك التي تقيمها بعض الدول وتدعو لها كبار المضحكين ونجوم الكوميديا!.. فما حصل يعتبر مهرجاناً للضحك أو على الأقل مناسبة (عامة) لرسم الابتسام لأن أغلب الرسائل كانت في مجال النكت، حيث استثارت هذه الهدية المجانية قرائح ومواهب السعوديين ليبدأوا بإصدار طرائف ونكت مختلفة لم تسلم منها الاتصالات السعودية نفسها، ومنها تلك التي تقول إن الاتصالات تفكر بفصل الموظف الذي أشار عليها بتنفيذ هذه الخدمة أو تلك التي تقول إن الاتصالات بعد شدة الضغط على (النظام) وتعطله بسبب كثرة الرسائل غيرت شعارها إلى حياة أصعب وغيرها الكثير مما كشف عن قدرات لا يستهان بها في تأليف النكت وصياغتها بحرفية تتفوق على من سبقونا في هذا المجال.

ومن الإيجابيات التي يمكن رصدها أن هناك تواصلاً اجتماعياً قد تم استحداثه خلال منذ بداية الشهر، لكن النكت طالت كل شيء وأحياناً إرسال لا شيء! حتى أن البعض أرسل رسائل فارغة المحتوى أو مجرد حروف الهجاء!.

ولهذا فأنا أقترح أن تقر الشركة هذه الخدمة سنوياً لتجعلها موسماً سنوياً لإصدار النكت والترفيه و(التنفيس) ولو أصدرتها في كتاب فإن ذلك حق من حقوقها أنتجه مشتركوها، وساهم فيه كما يشاع موظفون لديها يمتهنون صناعة النكت وإرسالها! والنكتة كما هو معروف ترصد بشكل دقيق التغيرات والأحداث الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وغيرها وتساهم في توثيق الحياة الاجتماعية للمجتمعات! هناك بالتأكيد استغلال سيئ لهذه الخدمة سواء من حيث الكم أو الكيف! وكان بإمكان الشركة دعوة مشتركيها إلى الحرص على أن تكون رسائلهم بعيدة عن ما يسيء سواء بالتعرض لأشخاص أو منطقة أو فئة، لأن تلك النوعية من الرسائل كانت أسوأ ما في الموضوع!. وبشكل عام فإن الاتصالات أعطتنا فرصة للضحك والابتسام.. واستمرار شهر الرسائل وشهر المكالمات سنوياً هو أمر إيجابي للشركة وللمشتركين!.