كتب - عمار العمار :

تجري عصر ومساء اليوم الخميس مباريات دوري زين السعودي بـ 4 مواجهات تفتتح بها الجولة الخامسة عشرة منه، بعد جولة ساخنة مرت بظروفها الصعبة التي واصل خلالها الفريق الهلالي جدارته بصدارة الترتيب وهو الذي يستعد لمواجهة فريق الوحدة في الرياض، فيما سيحاول الاتحاد النهوض من كبوته حين يلاقي الرائد في جدة، كما يأمل القادسية في مواصلة مستوياته الرائعة عندما يستضيف نجران في الخبر، كما يلتقي الحزم مع الفتح في لقاء متكافئ هناك في الرس.

الهلال × الوحدة

يلتقي عصر هذا اليوم فريقا الهلال والوحدة في استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض في لقاء سيؤكد رغبة أي منهما في مواصلة الإبداعات والسير قدماً نحو مبتغاه ولكن بطموحات مختلفة جداً في ظل البحث الهلالي عن توسيع الفارق في صدارة الترتيب والاقتراب من حسم اللقب منذ وقت مبكر، بعكس الوحدة الساعي إلى تثبيت أقدامه في المنافسة على المركزين الثالث والرابع والتأهل للمنافسات الآسيوية في العام القادم بعد تعطل مسيرة الفريق الاتحادي.

الفريق الهلالي يسعى اليوم إلى مواصلة حصد النقاط والبقاء في الصدارة بفارق كبير على أمل تعثر الشباب أمام النصر غداً، وسيكون الفريق الهلالي أكثر حذراً اليوم على اعتبار أنه سيلاقي فريقاً متطوراً للغاية وربما لن يبالغ المدرب الهلالي بالكثافة الهجومية في بداية اللقاء.. وتؤكد الأرقام وصدارة الترتيب بأن الفريق الأزرق لديه الأوراق الرابحة في كل المراكز ولكن يظل أسامة هوساوي ورادوي ومحمد الشلهوب ونيفيز وويلي وياسر القحطاني هم أهم الأوراق التي بيدها تحويل مجريات المباراة علاوة على وجود العملاق محمد الدعيع. في الجهة الأخرى الفريق الوحداوي بدأ في التجانس بشكل كبير وهو ما انعكس على أدائه وأصبح من فرق المقدمة وحقق تعادلاً مثيراً أمام الشباب في الجولة الماضية رفع رصيده إلى 17 نقطة تراجع بها مركزاً واحداً إلى المركز الخامس، ويأمل اليوم في إلحاق الخسارة الأولى بالفريق المتصدر ومواصلة رحلته نحو تأكيد جدارته بالدخول في المنافسة على مركز مؤهل إلى أبطال آسيا، وأثبت المزيج بين الخبرة والشباب ثماره في الفريق الذي يبرز منه بشكل لافت يوسف قديوي ومهند عسيري في هجوم الفريق إضافة إلى عبدالعزيز الخثران الذي أضاف الكثير للفريق بخبرته الطويلة ويشكل مع رفيق عبدالصمد أبرز عناصر الوسط أما الدفاع فيبرز أطرافه الكاملين المر والموسى.

الاتحاد × الرائد

وعلى استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة ستكون المباراة التي ستجمع الاتحاد بالرائد مغلفة بالظروف والنفسيات المحبطة بعد تردي نتائجهما بالرغم من الفارق النقطي الكبير الطموحات المتناقضة، ولن يجد الفريقان فرصة أفضل من التصحيح سوى من خلال هذه المباراة إذا ما استغل أي منهما ظروف الفريق الآخر.

يدخل الفريق الاتحاد بوضع مأساوي للغاية أثر على آماله في المنافسة وأصبح صيداً سهلاً للفرق وجاءت نتائجه السيئة لصالح الهلال والشباب اللذين ابتعدا عنه بفارق كبير جداً خصوصاً الهلال، وسيعمل الفريق الاتحادي على إعادة هيبته والحفاظ على بصيص الأمل لديه وهو الذي كاد أن يخسر من القادسية في الجولة الماضية وتعادل بصعوبة في آخر الثواني ورفع رصيده إلى 20 نقطة لا تؤهله للمنافسة بالرغم من أنه تبقت له مباراتين مؤجلتين ويسعى اليوم إلى الحفاظ على مركزه الثالث مع انتظار تعثر الهلال والشباب للحاق بهما، ويمر الفريق هذه الأيام بفترة هبوط حادة في مستواه ومستوى أفراده وسط غيابات مؤثرة لعدد من لاعبيه.

أما فريق الرائد فيبدو أنه قد اقترب من توديع الأضواء بعد تمسكه بذيل الترتيب وسط نزيف حاد في النقاط، ويتطلب اليوم الخروج بنتيجة مرضية حتى يبدأ في رحلته نحو البقاء وإلا فوضعه سيزيد خطورة، وسيكون التعادل مكسباً ثميناً للفريق نظراً لحاجة الفريق المقابل للنقاط وهذا ما سيجعل الرائد يبحث عن نقطة ستعيد له المعنويات وترتيب الأوراق قليلاً خصوصاً في حال تعادل منافسيه القادسية ونجران واللذان سيلتقيان اليوم، والغريب أن الفريق لديه من الأوراق ما يكفي لاحتلال مركز في الوسط ولكن لا أحد يعلم مالسر.؟ ويبرز في الفريق البرازيلي كامبوس بجانب موسى الشمري ومحسن القرني والأردني الخبير حاتم عقل.

القادسية × نجران

في أهم مباريات الجولة وأصعبها يلتقي فريقا القادسية ونجران في ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي بالراكة، وفي هذا اللقاء ستكون النقاط مضاعفة نظراً لمركزهما المتأخر في سلم الترتيب ورغبة كل منهما في البحث عن التمسك بطوق النجاة بتحقيق الفوز فقط الذي سيضمن لصاحبه الابتعاد عن الآخر بفارق مريح.

الفريق المضيف يدخل اللقاء بعد تحسن ملحوظ في مستواه في آخر جولتين فخسر بصعوبة من الهلال وفرط في الفوز على الاتحاد وخرج بالتعادل ورفع رصيده إلى 8 نقاط ولكنه لم يبرح مكانه في المركز العاشر، وما يحسب للمدرب القدساوي هو التخلي عن الحذر الدفاعي مع الزيادة العددية في الهجوم واللعب بالطريقة الشاملة الجماعية.

في المقابل يدخل نجران بعد خسارته في المباراة الماضية وبصعوبة أمام الهلال 2-1 وتغيرت ملامح الفريق في ذلك اللقاء بعد عودته لطريقته المعتادة بالاعتماد على الهجمات المضادة السريعة التي ربما يعتمد عليها اليوم للإطاحة بمضيفه والصعود على أكتافه نحو منطقة الأمان، ويحتل الفريق النجراني المركز 11 ب7 نقاط، ويحاول هو الآخر إيقاف نزيف النقاط بعد تلقيه ل 4خسائر متتالية، وفي حال فوزه سيتقدم خطوة مهمة نحو تثبيت أقدامه للعام الرابع على التوالي.

الحزم × الفتح

وفي الرس يستضيف فريق الحزم على ملعبه ضيفه القادم من الأحساء الفتح عصرا في مباراة متكافئة. النتائج الحزماوية بدأت في التراجع فخسر في الجولة الماضية أمام الأهلي وكان قبلها قد تعادل مع النصر وسبقها بخسارة من الوحدة وتوقف سعيه الحثيث نحو التقدم ولكن تبقت له مباراتين مؤجلتين،ويمتلك الفريق 12 نقطة يحتل بها المركز الثامن ويأمل في كسب النقاط خصوصاً وأنه يلعب على أرضه وبين جماهيره لكي يبتعد عن منطقة الخطر من جهة وليتقدم خطوة نحو الأمام من جهة أخرى.

على الطرف الآخر يدخل فريق الفتح منتشياً بانتصار أخير على الرائد رفع رصيده إلى 17 نقطة يحتل بها المركز السادس وبدأ في رسم ملامح منافسته على مراكز متقدمة والابتعاد عن منطقة الخطر ويرجع الفضل في ذلك للتجانس الكبير بين أفراد الفريق ورغبتهم في تثبيت أقدام الفريق في دوري الكبار، وسيلعب الفريق اليوم بنفس النهج المعتاد الذي كسب من خلاله

النقاط السبع عشرة وهي التي تعتمد على الانتشار السريع في حال الهجمة واللعب الجماعي.