Al Jazirah NewsPaper Thursday  24/12/2009 G Issue 13601
الخميس 07 محرم 1431   العدد  13601
من (يشيل) سعيد العويران..!!
خالد الدلاك

 

قال نجم الكرة السعودية السابق سعيد العويران في حديث تلفزيوني وبلهجة عامية إنه يتمنى أن يجد من (يشيل) حفل اعتزاله من أعضاء شرف النادي كما (شال) أعضاء شرف الأندية نجوم فرقهم.. والعويران الذي ظهر فجأة على السطح وعاد ليرتب حفل تكريم له ويعلن الرغبة في حفل اعتزال.. كان في يوم من الأيام (يشيل نفسه) ولا يحتاج أن يستجدي أحداً من أجل أن (يشيله) كان (سوبر ستار) في ظل تواجد النجوم سامي الجابر والثنيان وماجد ومحيسن والدعيع على الساحة.

كانت شركات الدعاية والإعلان تتسابق على كسب وده ونيل رضاه.. لا أحد كان يعرف معنى العقود ولا التسويق والعويران ظل في حقبة من الزمن هدفا ومطلبا للمسوقين بعقود تسيل لها اللعاب.. تغنت به صحف العالم الأجنبية ورددوا اسمه على مسارح الدراما والفكاهة المصرية.. كل هذا بالطبع كان بسبب هدفه العالمي والأسطوري عام 1994م في مونديال كأس العالم بأمريكا وأمام بلجيكا.. هذا الهدف فتح للعويران أبواب الرزق والشهرة والأضواء خارجياً أكثر منه داخلياً لأنه ينتمي إلى ناد غير جماهيري, لكن صاحب الهدف الأسطوري لم يعرف قيمة نفسه وماذا قدم ولم يستغل نجوميته وشهرته التي تجاوزت الحدود لتأمين مستقبله وعدم حاجته إلى من (يشيله) في الوقت الحالي.. أضاع نفسه بطيبته وكرمه وعدم مبالاته واهتمامه بنفسه وعدم تقديره لنجوميته واسمه ومكانته الكروية.. وأتمنى منه وهو الصديق العزيز أن يبدأ بعد تكريمه القادم حياة جديدة بعيداً عن حياته السابقة التي أعقبت تركه للكرة والتي علمته بلاشك الكثير وعلمته أصدقاءه من أعدائه.. وأتمنى أيضا أن يجد من يقدر تاريخه وعطاءه ويتكفل بحفل اعتزاله فهو في كل الأحوال علامة بارزة في تاريخ الكرة السعودية وإن اختلفنا مع بعض آرائه التي يطرحها اعتباطاً وبحسن نية وحتى تصرفاته هي الأخرى التي تجد امتعاضاً من البعض تصدر منه بدون قصد فهذه طبيعته، لكن ما لا يعرفه أحد عنه أنه يحب الخير للجميع وصاحب قلب أبيض واسألوا زملاءه اللاعبين وأصدقاءه عنه وكيف تسبب قلبه الطيب في جلب المشاكل له بدون أن يدري أو يقصد.. هذا هو سعيد كما عرفته ويعرفه القليلون من حوله لا يبالي بما يفعل أو إلى أين يذهب أو من يعمل.. ما نحن متأكدون منه أنه يتصرف بسجيته وبطبيعته وفطرته وهكذا يعيش لأنه هكذا ولد وهكذا خلق. وهكذا وبعد عمر طويل إن شاء الله سيموت.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد