الماء عنصر غذائي لأجسامنا ويدخل بنسبة 70% في بناء العضلات وحوالي 75% من أنسجة المخ ونفقد الماء من أجسامنا يوميا في صور عديدة ومنها التنفس بما يوازي كوبين من الماء ومن خلال العرق أيضا والتبول وإذا لم يتم تعويض هذا الفاقد من الماء فسيعرض الإنسان للجفاف.
هذا من جهة ومن جهة أخرى تبدأ سلسلة الجفاف بحصول الإنسان على كمية قليله من الماء وفقد الكثير منه وبمجرد أن يشعر الجسم بأن المخزون من الماء لديه قليل تصل رسالة إلى الكلى بالاحتفاظ بالماء بدلا من إخراجه بحيث يؤدي هذا الجفاف إلى أعراض كالإمساك وجفاف الفم والشعور بتعب ونقص في الطاقة.
ففقد الجسم لأكثر من وزنه للماء يمكن إن يؤدي إلى الإغماء إذ يحدث انخفاضا في كل من السوائل خارج الخلايا كما في حجم الدم وينخفض الدفع القلبي وضغط الدم وكذلك تقل كميات الدم الواردة للعضلات أثناء أداء المجهود البدني وتلك الواردة للجلد حتى يتم تبخر الحرارة ولذلك فإن ممارسي الرياضة ينتابهم التعب وتضطرب حركاتهم ويزداد لديهم معدل ضربات القلب في الدقيقة.
فعندما يبذل الرياضيون مجهودا بدنيا يحدث لديهم زيادة في معدل التنفس وتخرج كميات من الماء بشكل بخار في هواء الزفير أو العرق مما يؤدي إلى نقص السوائل الموجودة في الأنسجة والخلايا العضلية وانخفاض كفاءة عمل تلك الخلايا لعدم كفاية السوائل الموجودة بداخلها للقيام بوظائفها بطريقة جيدة.
يجب على الرياضيين تناول الماء في فترات المجهود البدني وذلك لتحقيق احتياجاتهم من الكميات المناسبة وتعويض الفاقد.
كما لا يجب عليهم عدم الانتظار حتى يتم الإحساس بالعطش بل يتم الإقبال بتعويض الجسم من كميات الماء أولا بأول لأن الجفاف أو النقص من الماء يحدان من جودة مستوى الأداء.
محمد الوركة - مدرب لياقة