الجزيرة - جواهر الدهيم:
رعت صاحبة السمو الأميرة حصة بنت طراد الشعلان حرم خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- كرسي أبحاث صحة المرأة في كلية الطب البشري بجامعة الملك سعود أمس الأربعاء وذلك في المركز الرئيس لأقسام العلوم والدراسات الطبية بالملز بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز وعدد من الأكاديميات.
وقد بدأ الحفل بالسلام الملكي واستهل بتلاوة من القرآن الكريم تلته الطالبة غادة الجابر.
بعدها ألقت الدكتورة الجوهرة القويز المشرفة على الكرسي كلمة بينت فيها أن جامعة الملك سعود ممثلة بمعالي مدير الجامعة الدكتور عبد الله العثمان تبنت توجيهات خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- للاهتمام بالمرأة ودعمت هذا الكرسي الذي يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط.
وأكدت أن هناك توجهاً عالمياً كبيراً للاهتمام بالقضايا الصحية الخاصة بالمرأة التي تشكل 50% من المجتمع وتعنى بـ 50% من بقية المجتمع وتحديدها لعمل استراتجيات وقائية وعلاجية تتناسب مع البيئة ومبنية على البراهين علماً أن ذلك سوف يؤدي إلى رفع المستوى الصحي وبأقل التكاليف.
وأكدت د. الجوهرة القويز أن هذا الكرسي البحثي يهدف إلى المساهمة من خلال أنشطته وفعالياته في ارتقاء المستوى الصحي للمرأة بالإضافة إلى تعزيز البحث العلمي والتدريب في القضايا الصحية الخاصة بالمرأة وتحسين الخدمات الصحية المقدمة لها في المملكة العربية السعودية. وأنه سوف يساعد مستقبلاً على تنمية جيل متميز من الباحثين والأطباء في هذا المجال.
وأضافت أن من مخرجات كرسي البحث إعداد برنامج وطني مرجعي متميز للنهوض بصحة المرأة وتكوين قاعدة بيانات دقيقة عن صحة المرأة في المملكة. وزيادة الوعي لدى المجتمع والفريق الطبي بالمشكلات الصحية المتعلقة بالمرأة.
بعدها تم عرض فلم توثيق عن الجامعة وتطورها. ثم ألقت مشرفة أقسام العلوم الطبية الدكتورة أمل جميل فطاني كلمة رحبت فيها بصاحبة السمو الأميرة حصة الشعلان حرم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وصاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز وقالت في البداية: أقول مرحباً بكم في جامعة الملك سعود.. فأهلاً وسهلاً ملء السماوات.
وأضافت: بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن زميلاتي أتوجه لك بالشكر الجزيل لتشريفكم جامعتنا جامعة الملك سعود ونقدر حضوركم الكريم. وهذا ليس بالمستغرب من سموكم لما تلقاه جامعة الملك سعود من دعمكم المستمر وتشجيعكم الدائم لكل ما فيه تقدم ورفعة هذا الوطن.
وتابعت: نفتخر اليوم بتشريفكم وتدشينكم كرسي أبحاث صحة المرأة. لماذا صحة المرأة؟ قد يتساءل البعض، لأن هذا موضوع حيوي هام يخص نصف المجتمع. وجامعة الملك سعود تبنت توجيهات خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- للاهتمام بالمرأة ودعمت هذا الكرسي الذي يعد أساسياً في العالم أجمع. فالتوجه العالمي الآن منصب على الاهتمام بالقضايا الصحية الخاصة بالمرأة، فهي نصف المجتمع وتقوم برعاية وتربية النصف الآخر، والمتوقع من الكرسي إعداد برنامج وطني مرجعي متميز للنهوض بصحة المرأة وتكوين قاعدة بيانات دقيقة عن صحة المرأة في المملكة، وزيادة الوعي لدى المجتمع والفريق الطبي بالمشكلات الصحية المتعلقة بالمرأة، وتخريج كوادر وطنية متميزة في البحث في هذا المجال في المملكة. وتحت دفة الدكتورة الجوهرة القويز سوف يتميز هذا الكرسي، وأسأل الله العلي القدير أن يعينها على تحمل هذه المسئولية.
ومما لا شك فيه أن جامعة الملك سعود قد خطت في الآونة الأخيرة خطوات متقدمة على طريق الريادة العالمية وفي عدة مسارات لعل أبرزها مسار تبني الكراسي البحثية والتي تم اعتماد عدد كبير منها حتى الآن في مختلف المجالات العلمية والتطبيقية.. وقد بدأت ثمار هذه الكراسي والأبحاث العلمية بالظهور.. فلا تكاد تخلو نشرات الأخبار والصحف اليومية من إنجازات لجامعة الملك سعود, وها هي التصنيفات العالمية قد بدأت بالأخذ بالاعتبار التوجه العالمي للجامعة منها تصنيف (الويبوماتركس) ثم تصنيف (التايمز كيو إس) وأخيراً تصنيف (شنغهاي) ليثبت للجميع أن جامعة الملك سعود على الطريق الصحيح للعالمية. وشكرت د. الجوهرة وكيل جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور علي الغامدي والدكتورة أمل فطاني وجميع القائمين على حفل التدشين على دعمهم وتعاونهم. وبعده دشنت صاحبة السمو الأميرة حصة بنت طراد الشعلان كرسي أبحاث المرأة كما أعلنت سموها رعاية الكرسي باسم الأميرة نورة بنت عبد الله بن عبد العزيز. وفي ختام الحفل كرمت مديرة الأقسام الطبية الأميرة حصة الشعلان بدرعين تذكاريين من الأقسام ومن النانو كما تم تكريم الأميرة عادلة بنت عبدالله بدرع تذكاري، وقد أقيمت محاضرتان عن صحة المرأة.