Al Jazirah NewsPaper Thursday  24/12/2009 G Issue 13601
الخميس 07 محرم 1431   العدد  13601
أكد أن جائزة الأمير نايف العالمية للسنة تحد من الغلو والتطرف.. آل الشيخ لـ(الجزيرة):
إعادة بناء مواقيت الحج والعمرة وتطوير الهياكل ضمن ميزانية الوزارة لهذا العام

 

الجزيرة - سلطان القاران:

وصف معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات المعاصرة بأنها وسام لنا جميعاً، ولكل محب للعلماء، ومحب للسنّة، لكل محب للإسلام والمسلمين، وقال: إننا نجد في هذه الجائزة تفاعلا من العلماء والمشايخ، وقادة العمل الإسلامي، والإفتاء، والرأي في أماكن مختلفة من العالم، وهذا التنوع يعطي الإشارة العالمية للجائزة.

وأضاف قائلاً: إن هذه الجائزة جائزة عالمية وهي رسالة المملكة العربية السعودية التي حملها سمو الأمير نايف للاهتمام بالسنة في ظل هذا الزمن الذي يكثر فيه الهجوم على السنة ما بين العقلانيين الذين يريدون تهميش السنة، وما بين الغلاة الذين يحملون السنة على غير مواردها وفهمها، فجائزة السنة النبوية تعطي منهج الاعتدال في التفكير، منهج الاعتدال في فهم السنة، لأن السنة كما قال السلف بين الغالي والجافي، السنة هي التي تحد من غلو الغالي، وتحد من انحراف المنحرف، لأنها طريقة وسط.

جاء ذلك في تصريح لمعالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ عقب حفل العشاء الذي أقامه معاليه مساء الثلاثاء الاول من أمس تكريماً لأصحاب المعالي والفضيلة ضيوف جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات المعاصرة، وذلك في القرية النجدية بالرياض، والذي صاحبه إقامة ركن خاص بمعروضات عن الأعمال والبرامج الدعوية والإصدارات الدينية المتنوعة و التي نفذتها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وقطاعاتها المختلفة لمكافحة الفكر الضال، والتصدي للتطرف والإرهاب، والتي تجاوز إجماليها ثمانية عشر مليون برنامج دعوي وإصدار ديني.

ورداً على سؤال عن دور السنة في محاربة التطرف خصوصاً فيما يتعلق بالأزمات قال معاليه: إن السنة تحتاج إلى إيضاح وإلى إفهام، لأنّه قد يغلو أناس في فهم السنة فتوصلهم إلى خلاف فهم أهل العلم، ولذلك ظهرت مدارس في التاريخ مختلفة شطّت بأصحابها في فهم السنّة النبوية وخرجت انحرافات وفرقا في هذا الأمر.

وبين معاليه أن الإشكالات المعاصرة اليوم سواء عن طريق فئات أو جماعات أو عقليات أو نحو ذلك يجب أن نصابر بالدعوة والبيان والإيضاح لرد الناس إلى ماهية السنة، وإلى طريقتها الوسطى.

وفي إجابة معاليه على سؤال حول السيول التي تعرضت لها محافظة جدة في شهر ذي الحجة الماضي والخسائر التي نجمت عنها في الأرواح والممتلكات، وقرار خادم الحرمين بتشكيل لجنة تحقيق في كارثة هذه السيول، أكد معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ أن الكل مجمع على حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - الشديد، وعلى رغبته أن يصل بالوطن والمواطن إلى أعلى المستويات، وإلى محبته العميقة للصادقين والأمناء والصالحين الذين يؤدون الأعمال بصدق وأمانة، وعدم محبته وبغضه للفساد والإفساد وللركون لأهواء النفس، مشيراً معاليه في هذا المقام إلى أنه حينما يتم تعيين وزير يأتيه خطاب شخصي خطّي من الملك بنصيحة خاصة في واجبه، وأمانته، وأن عليه أن يتقي الله، وأن يخافه في هذه الوظيفة، وهذه الأمانة التي هي في الحقيقة الوزير نائب عن ولي الأمر في تنفيذ هذا، فإذا صار من قصور فالحقيقة نحن نتحمله لأن الملك حدد لنا المسار وأعطانا ما نحتاج إليه، ولا بد أن نكون على مستوى هذه المسؤولية بأمانة وجد.

وعن الميزانية الجديدة للدولة التي أعلن عنها خادم الحرمين الشريفين يوم أمس الأول، و ما هي المشروعات المستقبلية لوزارة الشؤون الإسلامية ؟ قال معاليه: إن وزارة الشؤون الإسلامية كغيرها من وزارات الدولة تخضع للخطط الخمسية للتنمية، ولدينا خطة واضحة ضمن هذه الخطط محدد فيها ما ستعمله الوزارة خلال خمس سنوات، وميزانية الدولة بهذا الرقم الكبير الذي هو أعلى رقم تصل إليه الميزانية في تاريخ المملكة العربية السعودية، يعطي اطمئنانا كبيرا داخليا وخارجيا لمستوى الأمن الاقتصادي والمالي وأمن التنمية في داخل المملكة.

وأعلن معاليه أن وزارته لديها الكثير من المشاريع، من أهمها في الفترة القادمة توسيع رقعة المواقيت بمعنى إعادة بناء مواقيت الحج والعمرة، تكثيف بناء وترميم المساجد في عموم المملكة العربية السعودية، كما أن لديها خططا تطويرية لهياكلها الإدارية، وبناء مقرات لإدارات الوزارة في جميع المحافظات لأن الوزارة أنهت بناء مقرات جميع الفروع في عواصم كل منطقة، والآن نبدأ بالمحافظات من الفئة (أ) وسوف يطرح هذه السنة من (10 إلى 15) بناء مستقلا للمحافظات (أ)، وهناك الكثير من الخطط للوزارة التي يضيق المقام عن ذكرها.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد