«الجزيرة» - خالد الحارثي :
أشاد معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري بالدور المميز الذي تقوم به الجمعية السعودية للإعلام والاتصال، وأوضح في تصريح صحفي عقب رعايته حفل الافتتاح للمنتدى الخامس للجمعية السعودية للإعلام والاتصال تحت عنوان «الاستثمار في صناعة الإعلام» بفندق مدرايم كروان بالرياض أن الجهود التي قامت وتقوم بها الجمعية النشطة تحظى باهتمامات الإعلام والقطاعات الأخرى، وقال معاليه: «إننا نفتخر بها بحكم أنها تنتسب للجامعات السعودية وتعد جمعية علمية تقع تحت مظلة وزارة التعليم العالي ويستفاد من إنتاجها العلمي ونشاطها استفادة كبيرة» منوها بالتعاون الكبير بينها وبين الجامعات في جميع مناطق المملكة.
وكان الحفل المعد بهذه المناسبة قد بدأ بآيات من القرآن الكريم، ثم ألقى رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للإعلام والاتصال الدكتور فهد بن عبدالله الطياش كلمة رفع فيها الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على ما تحقق من إنجازات متقدمة في مجال التعليم العالي، كما حمد الله على عودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام عضد الملك المفدى في مسيرتنا التنموية، كما شكر صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخري للجمعية على دعمه الدائم ومتابعته المستمرة لمسيرتها.
ونوّه الدكتور الطياش في كلمته بما تحقق للجامعات السعودية في هذا العهد الزاهر بمتابعة من معالي وزير التعليم العالي، مشيراً إلى أن الجمعية تسعى إلى ترجمة الدراسات الإعلامية إلى تطبيقات ونقل معارف وفق التوجهات الوطنية وحاجات سوق العمل.
وقال: «نسعى لإيجاد شراكة علمية مع الرأسمال السعودي المستثمر في صناعة الإعلام في مجالات الاستثمار الاتصالي والإعلامي والتي لم تعد منطلقاً للربحية فقط وإنما تقوم على جوانب تنافسية مسؤولة ومؤشراتها الوطنية، مبينا أن الخارطة الاستثمارية في مجال الاتصال والإعلام تعد كبيرة جداً ويصعب حصر مجالاتها المتجددة والتي تغطي خارطة احتياجات الجمهور العام والمتخصص».
وأشار إلى ما تحظى به خارطة الاستثمارات السعودية في مجال الإعلام والتي صبغتها بلقب «حقبة الإعلام السعودي».
ودعا في ختام كلمته إلى بناء شراكات بين العلمي والمهني في خدمة الاستثمار الوطني وإلى إيجاد شراكات تخدم الوطن تحت مظلة الجامعات السعودية، مبيناً أن التكاتف بين جهود الداعمين والمتعاونين أساس نجاح الجمعية، شاكراً الشريك الاستراتيجي الشركة العالمية للإعلام وتقنية المعلومات ولصحيفة «الجزيرة» الراعي الإعلام في منتديات الجمعية ولقناة الاقتصادية التي تشارك بالمنتدى كراع فضائي والقائمين على اللجان والمشاركين فيها.
من جانبه رفع نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى الدكتور عبدالله الحمود الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخري للجمعية لمتابعته المستمرة حفظه الله لمسيرة الجمعية ونشاطاتها وأعمالها.
كما استعرض الدكتور الحمود مواكبة الجمعية للأحداث الإعلامية على الساحة المحلية ومنطلقاتها الدولية ومدى الحاجة إلى الدراسات والبحوث التي من خلالها استطاعت أن تبني أفكاراً لمنتدياتها السابقة، مؤكداً أهمية هذه الخطوة في مسيرة الإعلام ولا سيما في الوقت الحالي الذي تتداعى فيه الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية وتأثيراتها على الاستثمار خصوصاً في مجال صناعة الإعلام والاتصال.
وأشار إلى جهود أعضاء اللجنة العلمية في اختيار المشاركين من خلال تعدد جغرافي كبير من متخصصين وخبراء وأكاديميين من العالم العربي ودول الخليج والشمال الإفريقي متطلعاً إلى أن يضيف المنتدى الشيء المفيد وان يتم التوصل إلى خلاصات علمية رصينة تفيد الجميع.
بعد ذلك تم تكريم أعضاء مجلس إدارة الجمعية السابقين ثم عرض مرئي يحكي مسيرة الجمعية والأدوار التي تقوم بها.
حضر حفل المنتدى معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان ووكيل وزارة الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر ووكيل وزارة الثقافة والإعلام والمستشار المشرف على الإعلام الداخلي الأستاذ عبدالرحمن الهزاع وعدد من رجالات الإعلام والأكاديميين الإعلاميين المتخصصين والمهتمين بصناعة الإعلام.