(الجزيرة) - جمال الحربي
كشف الدكتور عبد الله بن أحمد الرشيد نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لدعم البحث العلمي عن دراسة تجريها المدينة حالياً تستهدف رسم الخارطة الوراثية للنخلة وأنواعها وأصنافها في المملكة بتكلفة تصل إلى أكثر من ثمانين مليون ريال، فضلاً عن العمل على زراعة أنسجة النخلة وغيرها من النباتات.
وأوضح الدكتور عبد الله الرشيد في كلمة افتتح بها اللقاء العلمي الذي نظمته المدينة عن التطبيقات الحديثة لصناعة التمور، أن التعرف على الخارطة الوراثية للنخلة سوف يحقق فوائد كبيرة لا حصر لها فيما يتعلق بالصناعات الغذائية لمنتجات التمور، وتطوير هذه الصناعة وتحسين إنتاجية النخلة ومدى مقاومتها للظروف الطبيعية وأحوال الطقس المتقلبة في المملكة.
وبين الرشيد في اللقاء الذي حضره جمع من المختصين والمهتمين في هذا المجال أن المدينة قدمت الدعم لأكثر من ثمانين مشروعاً بحثياً تهتم بالنخلة وإنتاجها والأمراض التي تصيبها بأكثر من خمسين مليون ريال، مشيراً إلى اهتمام المدينة الدائم وحرصها الكبير على إيصال نتائج البحوث التي تدعمها أو التي تنفذها في مختبراتها البحثية إلى المجتمع والاستفادة منها بشكل كامل.
وأشار إلى أن المدينة تسعى جادة للتصدي للأمراض التي تصيب النخلة ومن أهمها سوسة النخيل الحمراء، حيث قدمت المدينة الدعم للعديد من البحوث في هذا المجال.
بعد ذلك بدأت فعاليات اللقاء حيث استعرض الدكتور صلاح بن محمد العيد من جامعة الملك فيصل بالأحساء مشروعه البحثي: (استخدام التمور في إنتاج خميرة الخبز) الذي هدف إلى إنتاج الخبز باستخدام التمور، وشملت الدراسة ثلاث مراحل.
وأكد العيد أن نتائج الخبز بيَّنت إمكانية استعمال ثلاث معاملات من 18 معاملة لإنتاج خميرة خبز لها القدرة على إنتاج خبز عربي ذي جودة عالية، كما لوحظت فروق معنوية في قيم قدرة الخميرة على إنتاج الغاز بين جميع الخمائر المنتجة، كما بينت النتائج وجود علاقة موجبة بين جودة الخبز وقدرة الخميرة على إنتاج الغاز.
