يا لها من فرحة بالغة لا تستطيع تلك الكاميرات التي صورت ذلك الجمع الغفير الذي توافد إلى مطار الملك خالد لاستقبال صاحب السمو الملكي سيدي الأمير سلطان بعد عودته سالماً معافى من رحلته العلاجية بل حتى الكلمات تقف عاجزة عن الإحاطة بعمق تلك المحبة وما يحتله سموه الكريم في قلوب المواطنين على مختلف أجناسهم وأعمارهم فقد كان الجميع في لهفة وشوق لذلك اللقاء الذي توّجه تقدم خادم الحرمين الشريفين المستقبلين لاحتضان أخيه في صورة حميمية تعكس التآلف الأخوي في أروع قممه فالجميع كان ينظر لسموه ودموع الفرح تملأ المحاجر منتظرة دورها للتشرف بالسلام على سموه في حين كان سموه يحيي الجميع وابتسامته المعهودة تعلو محياه أما الملايين من المواطنين فقد كانوا من وقت مبكر يتابعون ذلك الحدث عبر شاشات التلفزيون في منازلهم أو أعمالهم متأثرين بذلك المشهد الإنساني وتلك اللحظات المؤثرة وعلامات الفرح والسرور تعلو محياهم وألسنتهم تلهج بحمد الله وشكره أن منّ على سموه بالشفاء رافعين أكف الضراعة للمولى عز وجل بأن يمد في عمر سموه وأن يديم عليه لباس الصحة والعافية ليواصل عطاءاته الإنسانية ووقفاته الأبوية الحانية ويسهم بجانب قائد الأمة وملك الإنسانية وباني صروح العزة لهذا الكيان العظيم مليكنا المحبوب عبدالله بن عبدالعزيز كما لا يفوتني أن أثني بكل التقدير والإجلال للمواقف النبيلة التي تجلت في تضحيات صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض سيدي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي لم يبرح أخاه أميرنا المحبوب طيلة فترة علاجه يؤنسه في وحدته ويواسيه في آلامه ويشاركه في أفراحه وما ذلك بمستغرب من سموه الكريم فهو من عرف بسداد الرأي والحكمة والمواهب الفذة والقدرات العظيمة كما اشتهر سموه باللين من غير ضعف والحزم من غير إجحاف ودماثة الأخلاق. أسأل الله أن يحفظ ولاة أمرنا من كل مكروه وأن يمد في أعمارهم ويلبسهم ثياب الصحة والعافية ويعينهم على خدمة الإسلام والمسلمين في مختلف أنحاء المعمورة.
مدير عام الإدارة العامة للحقوق بإمارة منطقة نجران