رأينا -أبا خالد- حينما عانقه -أبو متعب- ملك المحبة والإباء في عناق أخوي صادق، فأمطر اللقاء بكل معاني الإخاء والخير والصفاء والنقاء يجسد أنه يوم السعد الذي نحمد الله على كماله ونشكره على تمامه. لقاء خير في آخر جمعة من هذا العام مع سلطان الخير وقد زال عنه كل مكروه، وخيره متواصل وبره من فضل الله لمحبيه واصل حتى وهو في معاناة المرض فعطاء سلطان مستمر وللبذل دوماً مشتاق وحمداً لله على جوده وفضله ونسأل الله أن يديم على سموه الصحة والعافية.

كم تشوقنا للقائكم سيدي ولي العهد، كم أخذنا الشوق واللهفة بعيداً وكم تطلعنا إلى وصولكم الميمون والمظفر إلى أرض الوطن الذي أحبكم كما أحبكم شعبه.

يا سلطان الوطن ها أنت تأتي بيننا فما أسعدها من لحظات وما أسعدها من أيام ونحن نسأل المولى الذي حفظكم ورعاكم وشفاكم أن يطيل عمركم، وأنت رجل الصدق والوفاء ورجل العطاء للمحتاجين والمعسرين والمرضى.

الكلمات والعبارات تعجز أمام مشهد القدوم الميمون لسلطان فليس هناك أحد يستطيع أن يعبر عن هذه الفرحة الغامرة التي تسود أرجاء الوطن ابتهاجاً بعودته يحفظه الله.

فأهلا بكم يا سلطان في وطنكم وبين أهلكم ومحبيكم ونحمد المولى عز وجل أن يتزامن وقت عودتكم مع الانتصارات الباهرة للوطن على فلول الظلام الذين أرادوا أن يجربوا حظهم العاثر دائماً فاعتدوا على حدود الوطن الجنوبية فكان جنودنا البواسل لهم بالمرصاد، إنهم جنودك أبا خالد الذين تعلموا منك الصمود والبسالة وروح التضحية والفداء في سبيل الوطن، حفظ الله سموكم عوناً لسيدي خادم الحرمين الشريفين أيده الله ورعاه وحفظ الله مملكتنا الغالية وأهلها من كل سوء ومكروه إنه سميع مجيب.