بيروت - منير الحافي:
أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري أن ما هو أساسي اليوم ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا، معتبراً أن هذه الأمر ليس من باب بناء جدران مع سوريا، بل لزيادة الانفتاح الاقتصادي بين البلدين، وشدد على وجوب عدم تسييس هذا الأمر بل طرحه بشكل إايجابي.
الحريري الذي زار بكركي والتقى البطريرك الماروني نصر الله صفير لتهنئته بالأعياد، قال إن اللقاء مع البطريرك تناول المواضيع كافة من تشكيل الحكومة إلى البيان الوزاري والزيارات التي قام بها إلى السعودية وكوبنهاغن وسوريا، واصفاً البطريرك بأنه ضمير لبنان. وقال الحريري رداً على سؤال: إن صفير بارك زيارته إلى سوريا، معلناً أنه مصر على ان يكون رئيس حكومة كل لبنان، مجدداً التأكيد على أن الكلام بينه وبين الرئيس السوري بشار الأسد كان واضحاً وصريحاً. من جهة أخرى، قال مصدر في الجيش اللبناني إن مديرية المخابرات في الجيش ألقت القبض على مطلق الرصاص على حافلة تقل عمالا سوريين في شمال لبنان ما أدى إلى مقتل أحد ركابها. واعتبر المصدر الحادث الذي وقع الاثنين عقب يوم من انتهاء زيارة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إلى سوريا «فرديا لأسباب مالية وشخصية بحتة وليس لأسباب سياسية.» وأشار المصدر إلى أن مطلق الرصاص يدعى شوقي الناظر ويحمل هوية «قيد الدرس» وهو شريك سائق الحافلة التي تعرضت لإطلاق النار في دير عمار في عكار بشمال لبنان. وكانت تصريحات من الجانبين السوري واللبناني ربطت بين الحادث والمحادثات التي أجراها الحريري مع الرئيس السوري بشار الأسد والتي من شأنها طي صفحة من العلاقات المضطربة استمرت لنحو خمس سنوات بين دمشق والتحالف السياسي الذي يتزعمه الحريري، وكانت الحافلة التي تقل 25 عاملا سوريا تسير قرب حاجز مشترك للجيش وقوات الأمن على الطريق الرئيسية التي تربط بين سوريا وشمال لبنان.والقتيل عامل سوري في السابعة عشرة، أما الجرحى فقد أصيبوا بشظايا زجاج النوافذ. وتحمل الحافلة لوحة تسجيل من مدينة دير الزور في شرق سوريا.