طهران - أحمد مصطفى - - وكالات:

عزلت حكومة أحمدي نجاد المرشح الخاسر ميرحسين موسوي عن منصبه الحكومي رئيس المجلس الأعلى الثقافي وتعيين علي معلم بديلاً عنه، ويقول محمد محمديان عضو المجلس الثقافي: إن قرار الإقصاء جاء بسبب سياسة ميرحسين موسوي وسلوكه ضد النظام في السياق ذاته تواصل حكومة نجاد سياسة عزل الإصلاحيين من دوائر الحكومة والنظام فلقد قلصت جميع المناصب المهمة من الإصلاحيين في طهران وباقي المدن الإيرانية واقتصرت مسؤوليات الإصلاحيين على الوظائف الاعتيادية؛ ولوح القضاء الإيراني إلى قرب فترة استدعاء قادة المعارضة الإصلاحية إلى المحاكم وإن عزل موسوي ومهدي كروبي من منصبيهما هو تهيئة الأجواء لمحاكمتهما.ويؤكد وزير الأمن الإيراني حيدر مصلحي أن وزارة الأمن باتت مسلطة على أنشطة المعارضة وإن تظاهرات 22 يونيو الماضي كانت مرتبطة بمؤتمر برلين الذي أطلق عام 1996، وصرح المدعي العام في طهران عباس جعفري دولة أبادي: إن مجموعة من الإصلاحيين سيتم محاكمتهم الأسبوع المقبل.وقال: إن هؤلاء الأفراد المعتقلين هم من الذين تجاوزوا علي المرشد والنظام والحكومة وسيتم محاكمتهم بشكل سري، في السياق ذاته أكد مجتبي ذو النوري ممثل المرشد خامنئي في الحرس الثوري: أنه لا ينبغي تفسير عدم إلقاء القبض على قادة المعارضة بأن النظام ضعيف وعاجز.وقال: إن النظام قد منح الفرصة لهؤلاء لكي يصلحوا أمورهم إلا أنهم تمادوا وإن قضية اعتقال قادة المعارضة باتت قريبة جدا لأن هناك وثائق تجبر النظام على اعتقالهم.من جهة أخرى تجددت الاشتباكات أمس بين الشرطة الإيرانية وأنصار المعارضة في إيران قبل حفل تأبين حسين علي منتظري.وذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية للأنباء أنه تم إلغاء حفل التأبين الذي كان من المقرر عقده في أصفهان بعدما بدأ بعض المشاركين في حفل التأبين في ترديد شعارات مناهضة للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.وبعد اندلاع الاشتباكات في قم الاثنين خلال مراسم تشييع جنازة منتظري، اشتبكت الشرطة وأنصار المعارضة اشتباكا مجددا قبل حفل تأبين في أصفهان الواقعة في وسط إيران بالقرب من مدينة نجف أباد مسقط رأس منتظري.ووفقا لتقارير غير مؤكدة أوردها موقع خاص بالمعارضة فقد أصيب عدد من أنصار المعارضة في حين ألقي القبض على آخرين.