(1)
ذات يوم..
أخذَتها الأفكار لِتقليب صفحاتِ حياتها,
فوجَدَتْ في الركن القصيّ من ذاكرةِ الوجع ما لا رغبةَ لها بتذكّره
(يومَ أن مرِضت والدتُها)
(2)
احتدم الصراع بينها وبين الغبارِ المراد نفضه عن تلك الذكرى,
وفي النهاية انتصرت عليه..
وكان أن وجَدَتْ ذاك الحديث (المنولوجي) المُغلّفِ بالكثير من الأمنيات/ الصلوات
واللا شيء من الاستطاعة!
(3)
«أنا أتظاهر بالقوة, بأنها ستعود كالسابق حتمًا وبأنه لن يسوء شيئًا
أكذِبُ عليهم وعلى نفسي قبلهم.. كل ذلك من أجلهم!
أتظاهر بأنه لا شيء.. وأنا مليئةٌ بالأشياء!
بأني رابطة الجأش.. وأنا من الداخلِ أتمزق!
أُقنعُ نفسي بأنها ستعود.. وصوتُ الآلاتِ الصامتةِ بداخلي ينبؤني بأنه قد أزِف الرحيل!»
(4)
أنا الآن..
أكثر هدوءًا,
ربما بدأت أتحول إلى كائنٍ جامد,
أنهارُ بصمتِ وأستعدُ لاستقبالِ السقوط!!
(5)
الكثيرُ منّي يتوجع..
وأقلّ القليلِ السليمِ منّي يربتُ على كتِفيّ وَجَعي «أن ستُفرج»
وأنتظر الفرج..
فهل ستستجيب قدري؟
وهل ستقبل حياتي أن تعقد صلحًا معي؟
(6)
وآخر الذكرى:
لم أستطع الجلوس بجانبها في لحظاتها ال قد تكونُ الأخيرة, فالزيارةُ ممنوعة
لذا, وضعتُ قلبي بجانبها ورحلت!
أتراني وضعته بجانب اللا شيء..
لينتظر استجاباتٍ ربما لن تصل؟!
(7)
التوقيع في هامش الذكرى:
أرجوكم,
أقرضوني قلبًا على كلّ هذا (يقوى)
أقصى الوجع:
كانت هذه الذكرى قد أُطّرت بشريط أسود!
فليرحمها الرب...
نهاية الذكرى خاصّتها