مع بداية هذا العام الهجري الجديد الذي نرجو الله معه أن يكون عام خير ورخاء واستقرار وأمن وأمان وعز وشموخ لوطن المجد وقادته وشعبه.
وبناءً على التوجيهات الملكية انطلقت القنوات السعودية الجديدة التي كان في صدارتها قناة القرآن الكريم وقناة السُّنة النبوية وكذلك القناة الثقافية والقناة الاقتصادية، ويأتي انطلاق هذه القنوات متماشياً مع تطلعات واهتمامات المليك المفدى لخدمة الإسلام والمسلمين في كافة أصقاع المعمورة وإيماناً منه - أيده الله - بأن كل عمل لا بد أن يرتكز على مبادئ العقيدة الإسلامية وخلق الإسلام وشريعته الغراء وسُّنة نبيه؛ لأن ذلك هو الأساس لأي عمل وقد كان ولا يزال هذا الملك العادل يولي اهتماماً بالغاً لكتاب الله وسنَّة رسوله، وتأتي هذه الأمور في مقدمة أولوياته لأنه نذر نفسه لخدمة دينه وشعبه وأمته. وإن بناء الإنسان في هذه الأرض الطاهرة عقدياً وفكرياً وأخلاقياً وتربوياً ونفسياً لا بد أن يقوم على معطيات العقيدة الغراء وإن كل فرد مسلم يدرك الأهمية الكبرى والدور المؤثِّر للقرآن والسُّنة، وبيَّن كل ما يتعلق بحياة الإنسان المسلم اليومية في حركاته وسكناته وفي تصرفاته وأعماله.. ومع استبشارنا وفرحتنا الغامرة بما أنعم الله علينا وعلى الوطن بمناسبة عودة سلطان الخير إلى أحضان وطنه، فإننا نستبشر ونفرح بانطلاق هذه القنوات ومدى فاعليتها دينياً وثقافياً واقتصادياً، فإنه يحق لنا أن نفاخر بمثل هذه الأعمال الخيرّة والخالصة لوجه الله ونعتز بالتراث والثقافة والماضي المجيد والحاضر الزاهر والمستقبل الواعد لأننا ندرك ما للثقافة من دور بارز في توثيق التاريخ والأمجاد، وإن بلادنا تولي مجالات الفكر والإبداع اهتماماً يتوازى مع اهتمامها في الاقتصاد الذي يشمل كل نواحي الحياة من بناء ومشاريع وغير ذلك من وسائل التقدم ومظاهر التطور.
فهنيئاً لوزارة الثقافة والإعلام ولوزيرها الشاعر المبدع د. عبد العزيز محيي الدين خوجة ولكل العاملين في هذه الوزارة على تنفيذ التوجهات السامية وانطلاق هذه القنوات وإلى مزيد من التقدم وخدمة العقيدة.
****