كتب - عيسى الحكمي
تتسلم إدارة نادي النصر حسب المعلن خلال ساعات تقريراً فنياً عن الفريق الأول لكرة القدم يمثل الاحتياجات الميدانية، وكذلك الاستغناءات المنتظرة في فترة يناير الشتوية.
لا شك أن التقارير جزء مهم من العمل الاحترافي إذا بنيت على الأسس وقام بها المختصون ووضعت فيها المصلحة العامة بحاضرها ومستقبلها فوق جميع الاعتبارات.
من هنا يبرز السؤال.. مَن الذي أعد تقرير النصر المنتظر تقديمه للإدارة في العشرين من ديسمبر؟ .. هل هو المدرب ديسلفا المهدد بالإقالة بسبب النتائج وهو الذي في الأساس لم يعد تقرير بداية الموسم؟.. أم الجهاز الإداري؟.. أم أن هناك فريقاً فنياً غير معلن تم تكليفه بالمهمة الكبيرة؟
إن كان ديسلفا من أعده ستكون علامة الاستفهام موجودة ومتبوعة بسؤال آخر.. هل أعد التقارير لبناء خطة عمل يريد تنفيذها في الفترة القادمة؟!.. أم أعده لمجرد إعداد تقرير فقط؟ والأكثر من ذلك كيف يعد تقريراً عن اللاعبين وهو الذي لم يحسن تكوين تشكيلة واحدة لمباراتين؟، وإذا كان الجهاز الإداري من اجتهد وأعد التقرير فستكون العلامة متبوعة بعلامة تعجب لأن هذا يعني عودة سيناريو الاجتهادات الذي افتتح بإقصاء الستة عام 2007 وانتهى بقرار إعارة إبراهيم الشراحيلي وترك مركز الظهير الأيمن في هذا الموسم حقلاً للتجارب إلى جانب إعارة محسن القرني ومحمد الشهراني وبدر النخلي؟!
أما إن كان التقرير معداً من فريق فني فإن الإدارة النصراوية ستكون قد وضعت يدها على جزء من القرار الصحيح لأن التقارير الفنية لا تكتمل جدواها إلا عندما تصدر عن فريق مختص وقائم على رأس العمل.
في النهاية التقارير الفنية لغة راقية يتعامل بها المحترفون في جميع الأعمال وتأتي بنتائج إيجابية إذا أعدت بدقة وخطة عمل يكون القائمون بها موجودين وهو ما ظل ينقص النصر في السنوات الماضية، فكل خططه اجتهادات إدارية وشرفية وفي أحيان مجاملات لإرضاء الآراء والجماهير.