تزامنت عودة سمو ولي العهد إلى أرض الوطن.. بصدور قرار جميل.. ذي أبعاد جميلة من الرئيس العام لرعاية الشباب.. بالعفو الشامل عن جميع الموقوفين.. ابتهاجاً بفرحة الوطن.. بشفاء سمو ولي العهد.. بالعفو عن جميع اللاعبين والإداريين الموقوفين.. هي دعوة راقية.. من رجل الرياضة.. وفارسها.. للبدء في صفحة جديدة.. وسجل ناصع البياض.. وهو فرصة يمنحها الرئيس العام.. ابتهاجاً.. وسعادة بقدوم ولي العهد.. لكل المخطئين للبعد عن الأخطاء.. ومراجعة النفس..!

والنجم الكبير.. هو الذي يستفيد من أخطاء الماضي.. وجعلها دروساً يستفيد منها.. فالنجم الكبير أيضاً هو الذي تتفق سلوكياته مع نجوميته في الملعب.. وهو الذي يُفترض أن يُحسب حسابٌ لكل ممارساته.. حتى لا تهتز صورته.. ولا يشوه تاريخه.. فالشهرة مثلما ينالها النجم المُتكامل.. ينالها أيضاً ولكن بصورة أخرى النجم السيئ.. وهذا ما يجعل بعض النجوم يبقون بالذاكرة حتى بعد اعتزالهم اللعب لسنوات طويلة.. بسبب سيرتهم الحسنة.. التي أوصلتهم إلى النجومية.. ومحبة الناس.. وبين الآخرين الذين يكونون في طي النسيان مع آخر مباراة يلعبونها.. بسبب سيرتهم السيئة.. وسلوكهم المشين..!

وفي النهاية يجني كل لاعب.. نتاج سيرته.. وطالما جاء قرار العفو في هذا التوقيت الجميل.. الذي تزامن مع شفاء سلطان الخير.. أتمنى أن يدرك جميع نجومنا ما لهم وما عليهم.. ليصبحوا نجوماً حقيقيين.. والبدء بصورة مغايرة تنتشلهم من الرفض إلى القبول..!

ماذا.. بعد استقالة المرزوقي..؟!

ترى ماذا بعد استقالة المرزوقي من رئاسة الاتحاد.. ومن ثم العدول عنها.. وماذا بعد استقالة حمزة إدريس من جهاز الكرة..؟!

سؤال يطرح نفسه.. عن مستقبل العميد.. فلا استقالة المرزوقي.. وحمزة إدريس.. ولا حتى كالديرون (إن) حدثت ستغير من وضع الفريق الذي بدأ بالتراجع المُخيف من النهائي الآسيوي.. واستمر إلى مباراة (الفتح) الأخيرة.. التي ظهر فيها الفريق.. مُفككاً.. تائهاً.. بلا هوية..!

كان حديث المرزوقي بعد الاستقالة مليئاً بالآهات.. لأنه علم حينها لدرجة الجزم أن هناك في الاتحاد من يعمل لأجل نفسه.. لا من أجل الاتحاد.. وهُنا أساس المُشكلة الاتحادية.. فالمرزوقي صُدم من واقع ناديه.. وصُدم من رجالات كان يتوسم فيهم أن يكونوا عضداً للاتحاد لا معول هدم..!

وسيدفع الاتحاديون الثمن غالياً.. إن استمروا في دعم الأشخاص.. بعيداً عن دعم الاتحاد (ككيان) وإن أجبروا المرزوقي على الاستقالة.. لأن الاتحاد بعدها سيتحول من عميد للبطولات إلى فريق (يتسول) النقاط.. وستفقد الرياضة فريقاً كان بالإمكان أن يستمر بطلاً.. وصاحب حضور دائم في المنصات لو (نُقي) من هذه العناصر التي تدعم الأشخاص.. لا تدعم الاتحاد.. فالعميد في وضع غير آمن ويعيش (أحزاباً) الكل ينهش في الآخر.. والكل ينتظر سقوط الآخر..!

إن التفاف الاتحاديين حول ناديهم.. ودعم رئيسه.. كفيل بعلاج الأزمة الاتحادية الحالية.. شريطة أن يُلقي البعض حساباتهم خارج النادي.. ويدعمون من أجل الاتحاد فقط.. وليس من أجل أنفسهم..!

بقايا

- سيواجه الهلال (صعوبة) في مباراته مع نجران أكثر مما واجهه وبكثير أمام القادسية..!!

- أمام نجران والوحدة (التعثُّر) سيكون محتملاً وبدرجة كبيرة لأي من الفريقين الهلال أو الشباب..!

- ما قرأناه في تحليل لمباراة الرائد والأهلي كأنهم كانوا يتحدثون عن مباراة غير التي شاهدناها..!

- مباراة التعاون بالفيصلي فرصة (مواتية) للاعبي التعاون للدخول في المنافسة من أصعب الطرق..!

- طوال تاريخه لم يقدم لنا جملة مفيدة سوى في وصفه لمقدم برنامج الفتنة بغوار الطوشه..!

- واضح أن فريق الوحدة يسير في الطريق الصحيح.. والمُهم أن لا يتدخل الأوصياء فتضيع جميع الجهود المبذولة لتقديم الفريق بصورته التي نشاهدها في الوقت الراهن..!

- قد يكون الاتفاقيون يغفلون أمراً هاماً، وهم يتحدثون عن التراجع الكبير في أداء الفريق، وهو التفريط بلاعب (هداف) مثل البرنس تاجو..!

آخر الكلام:

اختلفت مع إدارة التعاون كثيراً.. وانتقدت غالبية قراراتها.. ولكن هذا لا يعني اتخاذ موقف (الضد) بمناسبة وبدونها.. فهل وصلت الرسالة..؟!