كتب - عمار العمار
تتواصل مساء اليوم السبت مباريات دوري زين السعودي من خلال مباريات الجولة الرابعة عشرة التي ستنطلق اليوم بثلاث مباريات لن تكون سهلة بالتأكيد على الفرق الباحثة عن تحقيق ما تصبو إليه من خلال منافسات الدوري، وسيلعب الاتحاد أمام القادسية في الخبر.. فيما يستضيف الأهلي نظيره الحزم في جدة ويلتقي الفتح والرائد في الأحساء.
القادسية - الاتحاد
في المباراة الصعبة التي يدخلها الفريقان بطموحات متناقضة يلتقي فريقا القادسية والاتحاد على ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي بالخبر، وستكون النقاط الأهم لهما في الدوري خصوصاً الاتحاد، وهذا ما سيجعل الفريقين يدخلان المباراة من أجل الخروج بالنقاط الثلاث وإن كان التعادل قد يصب في مصلحة المضيف القادسية نظراً للفارق الكبير بينهما فنياً الذي يصب لصالح الاتحاد الذي يعاني هذه الأيام من فترة هبوط حادة في مستواه أثّرت على سيره في المنافسة بعد تتالي المستويات الضعيفة وسط الظروف الصعبة التي يعيشها الفريق، وسيحاول الخروج منها وإعادة المياه إلى مجاريها خصوصاً مع جماهيره والحفاظ على آماله في المنافسة التي بدأت تتقلص بشكل كبير بعد توسيع الفارق بينه وبين المتصدر ووصيفه، وجاء التعادل الأخير للفريق مع الفتح ليكون القاصم لظهر الفريق في تقليص الفارق حيث يمتلك الفريق 19 نقطة وبفارق كبير عن الهلال صاحب الصدارة يصل إلى 16 نقطة.. وقد يتقلص إلى عشر نقاط في حال فوزه في المباراتين المؤجلتين أمام النصر والوحدة، أما الفريق القدساوي فتلقى خسارة جديدة على يد الهلال في المباراة الماضية زادت من معاناته في مؤخرة الترتيب وظل في المركز قبل الأخير بنفس الرصيد السابق 7 نقاط، ولكنه ظهر بشكل جيد أمام الهلال وأحرجه بطريقة دفاعية محكمة قد ينهجها مدربه اليوم لكي يخرج بنقطة من لقاء اليوم تساهم في إعادة المعنويات ولتوقف نزيف النقاط بعد سلسلة خسائر وتعادلات أوقعت الفريق في فخ الهبوط بشكل كبير ويتوجب عليه اليوم الخروج بنتيجة إيجابية.. وكما قلنا التعادل ليبدأ في البحث عن طوق النجاة في اللقاءات القادمة خصوصاً أنه سيلتقي بنجران أحد منافسيه في المؤخرة.
فنياً يتفوق الفريق الاتحادي وبشكل ملحوظ ولكن الظروف قد تلقي بظلالها على المباراة خصوصاً في الجانب الاتحادي الذي يمتلك الأوراق القادرة على تحقيق الفوز وبأسهل الطرق وهو الذي حقق فوزاً كاسحاً في الدور الأول على القادسية بسباعية وستكون كلمة التفوق الاتحادي بأيدي محمد نور وبوشروان والشرميطي ومناف والصقري وهم الأبرز على المستوى الهجومي.. فيما الجانب الدفاعي فسيكون المنتشري ورضا وحديد هم أبرز الأوراق، في المقابل ستكون الطريقة الدفاعية القدساوية هي الأخرى العامل المساهم في تحقيق مبتغاه ويبرز في خط دفاعه سلمان العميري ورضا السالم.. وفي الوسط عبده حكمي وعايد البلوي وسيلعب المهاجم خوان إلياس في المقدمة.
الأهلي - الحزم
وفي جدة وعلى ملعب استاد الأمير عبدالله الفيصل يتطلع الفريق الأهلاوي إلى تعزيز فوزه الماضي على الرائد بفوز آخر حين يلاقي الحزم الساعي للاقتراب أكثر من مراكز المقدمة بعد تحقيقه لتعادل بطعم الفوز أمام النصر في المباراة الماضية.
الفريق الأهلاوي أوقف سلسلة التفريط بالنقاط على حساب الرائد في الجولة الماضية عندما استعاد نغمة الفوز وتقدم في الترتيب إلى المركز الخامس برصيد 15 نقطة وبلا شك فالطموحات الأهلاوية هي المحافظة على حظوظه في انتزاع المركز الرابع الذي سيكون نارياً هذا العام في ظل تقارب النقاط، وهذا ما سيحفز الفريق اليوم إلى تحقيق الفوز بالاعتماد على الطريقة الهجومية في بداية اللقاء بالذات لخلخلة الدفاعات الحرماوية، واتضح على الفريق الأهلاوي في المباراة الماضية عزمه على مسح الصورة الهزيلة التي كان عليها والتي ساهمت في ابتعاده عن المنافسة نهائياً.. ويعتمد الفريق بشكل كبير على مهاجمه الهداف الأرجنتيني توليدو ومواطنه سبيستيان إضافة إلى العائد من جديد مالك معاذ مع الاعتماد على تجديد دماء الفريق بلاعبين شاب أمثال عبد الرحيم الجيزاوي وحمود عباس ودرويش.
في المقابل يدخل الفريق الحزماوي وسط استقرار فني كبير وسط نتائج جيدة بالرغم من خسارته في المباراة قبل الماضية على أرضه من الوحدة التي عوضها بتعادل بطعم الفوز أمام النصر حين لحق بالتعادل في الثواني الأخيرة والتي ستعطي الفريق دعماً كبيراً في لقاء اليوم ولكنه سيخسر خدمات قائده المميز أحمد مناور لطرده في المباراة الماضية، ولكن الفريق يمتلك رباعياً أجنبياً مميزاً ساهم في استقرار الفريق الذي يمتلك في رصيده 12 نقطة يحتل بها المركز الثامن في الترتيب.. ولكنه أيضاً يأمل في التقدم أكثر.. ويشكل ثلاثي الوسط الأجنبي حمادجي وروبيز وعقال العمود الفقري للفريق.. فيما يبرز في الدفاع المدافع الخلوق محمد الكلثم بجانب بشار بن ياسين.. أما الهجوم فيعتبر وليد الجيزاني الورقة الرابحة والهداف الأول للفريق.
الفتح - الرائد
ويستضيف فريق الفتح على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي بالأحساء نظيره الرائد في مباراة حساسة جداً لهما بالرغم من الفارق النقطي الكيير لصالح الأول الذي يسعى لتعزيز تقدمه في سلم الترتيب والدخول في منطقة آمنه أكثر نحو تأكيد جدارته بالبقاء قبل نهاية الدوري وربما الوصول إلى أبعد من ذلك بتحقيق المركز الرابع في الترتيب كونه يمتلك الإمكانيات المؤهلة لذلك في ظل التقارب النقطي بين بقية الفرق، ويحتل الفريق المركز السادس وخرج بتعادل ثمين أمام الاتحاد بهدف لمثله رفع رصيده إلى 14 نقطة وأصبح في وضع جيد ولكنه يأمل في استغلال الظروف الصعبة والنفسيات السيئة لفريق الرائد والصعود على أكتافه وتوسيع الفارق مع الفرق المتأخرة خصوصاً أنها ستخوض مباريات قوية هذا الأسبوع، ويتميز الفريق كما نقول ونكرر بالحيوية والنشاط والرغبة في إثبات الذات وسط استقرار فني كبير مقرون بالأداء الجماعي المميز بترابط خطوطه وسهولة انتقاله من الدفاع للهجوم بشكل مميز، ويبرز في الفريق هدافه أحمد بو عبيد وفيصل الجمعان وحمدان الحمدان وقائد الفريق فيصل سيف بجانب فهد الهارون وثنائي الدفاع المتفاهم حبيب الهداف ورمزي بن يونس اللذين منحا هذا الخط ثقلاً كبيراً.
على الطرف الآخر يدخل الفريق الرائدي وهو بحاجة ماسة لتحقيق فوز ينتشله من ترادي النتائج لينهض من قاع الترتيب والتحرر من قيود المؤخرة وشبح الهبوط، وكان الفريق قد خسر في مباراته الأخيرة أمام الأهلي وواصل معها تشبثه بالمركز الأخير برصيد 6 نقاط وبلا شك سيسعى لتحقيق الفوز الذي سيقفز به إلى مركز أفضل كون منافسيه على المؤخرة نجران والقادسية سيخوضان مباراتين صعبتين أمام الهلال والاتحاد، وستكون الفوارق الفنية اليوم بسيطة بينه وبين مضيفه الفتح، ولذا سيحاول البدء بالهجوم لأنه السلاح الأوحد لتحقيق الفوز وربما تكون طريقته تعتمد على 4-4-2 بالتخلي عن الطريقة المتحفظة والدفع بمهاجم ثاني، ويُعتبر البرازيلي كامبوس بجانب الأردني حاتم عقل الأفضل في صفوف الفريق إضافة إلى موسى الشمري وأحمد الخير وبندر القرني.