الجزيرة - خالد الحارثي:
بتوجيه مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام قام مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء بجامعة الملك سعود بإنجاز مشروع للتقليل من مخاطر السيول على مدينة الرياض بشكل عام وعلى مطار الملك خالد الدولي بشكل خاص وذلك لصالح أمانة منطقة الرياض وذلك استجابة لمبادرة أمين منطقة الرياض الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد عياف آل سعود.
أوضح ذلك الدكتور عبدالملك بن عبدالرحمن آل الشيخ المشرف على مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء ورئيس مشروع التقليل من مخاطر السيول على مدينة الرياض مشيرا إلى أن المركز باشر تنفيذ المشروع في بداية شهر ربيع الأول 1429هـ وأتم إنجازه وقدم توصياته إلى أمانة منطقة الرياض التي باشرت تكليف الجهات المختصة للعمل على تنفيذها.
وقال آل الشيخ: إن المشروع يهدف إلى تقدير كميات مياه السيول القادمة من شمال مدينة الرياض قبل وصولها إلى شبكة تصريف السيول في المدينة، وتوضيح أخطار تدفق المياه على منشآت مطار الملك خالد الدولي وتقديم التوصيات التي تساعد في التقليل من مخاطر هذه السيول.
وقال آل الشيخ انه تمت دراسة صور الأقمار الاصطناعية ونماذج الارتفاعات الرقمية لمنطقة الدراسة وتم تقسيمها إلى ثماني مناطق تجميع وتصريف لمياه الأمطار. استخدمت أحدث البرامج الحاسوبية لاستنباط وحساب المعلومات الأساسية لكل منطقة تجميع. ثم تم رسم حدود مناطق التجميع والأودية الرئيسية في المنطقة وتفرعاتها على خرائط نماذج الارتفاعات الرقمية ثم تم حساب كميات الأمطار المتساقطة على كل منطقة من مناطق التجمع من خلال المعلومات المناخية المتوفرة لفترات تكرارية (10سنوات، 25 سنة، 50 سنة) وذلك تمهيداً لحساب الجريان السطحي. وتم استخدام معلومات كميات الأمطار في منطقة الدراسة وأقسامها الثمانية وزمن التركيز لمياه السيول ومعاملات التدفق في حساب كميات السيول التي تتجمع من كل قسم من أقسام منطقة الدراسة.
وأضاف آل الشيخ بعد حساب كميات السيول لمناطق التجمع واستخدام نماذج رقمية بدقة أعلى قام فريق البحث باختيار 20 موقعاً لحساب كميات السيول التي تمر من خلالها بحيث تتناسب وتتوزع كميات السيول على منشآت خزن وحصد مياه الأمطار بما يتوافق مع طاقتها التخزينية.
وأكد آل الشيخ أن الفريق العلمي للمشروع حدد عدة أساليب للحد من تدفق السيول وأهمها:
أولا: الغدران الاصطناعية (حفر تجميع المياه): Artificial Ponds وتعتمد هذه التقنية على اعتراض مياه السيول في الأودية وتحويل مسارها نحو حفائر (غدران).
ثانيا: السدود وآبار التغذية الاصطناعية:Dams and Recharge Wells ويعتمد الأسلوب الثاني على تغذية الطبقات السطحية ضمن أحواض السدود من خلال آبار تغذية اصطناعية يتم حفرها في بحيرة السد بمواصفات علمية يستعان فيها بأسس تحديد الأبعاد والأعماق والانحدارات الملائمة للمنطقة والظروف المناخية والبيئية المحيطة بها.