كوبنهاغن - وكالات:
سيطرت الخلافات على اجتماع ضم كبار قادة العالم بهدف التوصل لاتفاقية لمواجهة التغير المناخي على هامش محادثات الأمم المتحدة في كوبنهاجن أمس الجمعة حيث نشب خلاف بين دول متقدمة وأخرى نامية بشأن تقديم تنازلات مهمة.
وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي: (إحدى المشاكل الرئيسة أن الصين لا تزال لا تقبل فكرة المراقبة الخارجية على (انبعاثاتها الغازية المسببة للاحتباس الحراري). الصين ليست المشكلة الوحيدة فالهند أيضا تثير مخاوف).
ويهدف الاجتماع الذي يضم 25 من قادة أبرز الدول القوية إلى تسهيل الموافقة على اتفاقية عالمية تحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض بين أكثر من 120 رئيس دولة وحكومة.
ولكن الاجتماع انغمس في خلافات بين قوى كبرى حيث تردد أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ينخرط في خلاف مع الصين والهند.
من جهته دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس في كوبنهاغن قادة العالم للتوصل إلى اتفاق لمكافحة التغيير المناخي حتى لو كان منقوصاً.
وقال أوباما في اليوم الأخير من قمة المناخ التي تنظمها الأمم المتحدة في كوبنهاغن: (لم يعد أمامنا الكثير من الوقت).
وتابع: (السؤال المطروح الآن هو هل نتقدم معاً أو نتفرق ونختلف، هل نفضل المواقف على التحرك).
وقال بعدما ذكر الشروط الممكنة للتوصل إلى اتفاق والتي جرت مناقشتها قبل الظهر في كوبنهاغن: (هذا ليس اتفاقاً كاملاً ولن تحصل أي دولة على كل ما تريد).
لكنه تابع مخاطباً رؤساء الدول والحكومات المئة والعشرين المشاركين في القمة: (يمكننا إقرار هذا الاتفاق والقيام بخطوة مهمة إلى الأمام ثم مواصلة تحسينه بالبناء على هذه القاعدة).
إلى ذلك تعددت التحذيرات مساء أمس من مخاطر حدوث (كارثة) في مؤتمر المناخ بكوبنهاغن حيث أمسك قادة الدول والحكومات الليلة الماضية بزمام المبادرة في محاولة لإنقاذ مفاوضات مكافحة الاحتباس الحراري.
وتم صباح أمس تسليم مشروع إعلان سياسي بهدف إخراج مفاوضات المناخ من المأزق، إلى نحو ثلاثين رئيس دولة وحكومة وذلك بغية تمهيد الطريق لإبرام اتفاق بين الدول الـ 193 المشاركة في المؤتمر برعاية الأمم المتحدة.