(بصراحة) دائماً ما يسعى الاتحاد العربي برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بالعمل الدؤوب وتكثيف الاجتماعات وعقد الدورات وورش العمل من أجل التقارب وتبادل الأفكار والاقتراحات، وهذا من مبدأ حرية الرأي واحترام الكل وقبول الاستشارة ومن مبدأ (وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ)، وقد أخذ الاتحاد العربي على عاتقه منذ أيام المغفور له بإذن الله صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد أن يكون الاتحاد هو بيت جميع الرياضيين ومحل نقاشهم وحل خلافاتهم مهما كانت، ولكن لم يكن أحد يتصور أن يعود الوفد المصري من حيث أتى قبل ثلاثة أيام عندما حضر للرياض لحضور اجتماع الاتحاد العربي، ولماذا حضر إذا كان سيعود في نفس اليوم، وهل يُعقل أنه حضر للرياض وهو لا يعرف عن حضور الوفد الجزائري الذي من الطبيعي سيكون أول الحاضرين، ومؤسف جداً أن تصل الاحتقانات والكراهية إلى هذه الدرجة، وهل مجرد مباراة تسبب هذه القطيعة بين الأشقاء إلى هذا الحد؟ إذا كان هذا التصرف من رئيس الاتحاد المصري هو رد صريح على رئيس الاتحاد الجزائري الذي رفض السلام عليه في الخرطوم على مائدة الرئيس السوداني عمر البشير، فما ذنب الاتحاد العربي، وما ذنب الرياضة في البلدين، ولماذا لا ترتقى هذه الاتحادات بفكرها ووعيها إلى ما وصلت إليه بقية الاتحادات سواء العربية أو غير العربية، ولماذا لا يكون لديهم ثقافة التقبّل من الطرف الآخر؟ هل عدم تأهل المنتخب المصري لنهائيات كأس العالم هو نهاية العالم بالنسبة لمصر؟ ألم يشاهدوا كيف تأهل المنتخب الفرنسي على حساب المنتخب الإيرلندي؟ ولم نشاهد من أعلن القطيعة أو محاولة الإساءة وكل ما عملوا أنهم خاطبوا الاتحاد الدولي فقط. كم نحن بحاجة إلى التقرّب مع بعض وجعل الرياضة متعة ومحبة وتقارباً فيكفي ما يحدث بين الدول من انشقاقات وتباعد واتهامات، فابعدوا برياضتنا العربية بعيداً عن الفرقة والقطيعة وافتحوا صفحة جديدة، وكم نحن بحاجة إلى أن نكون تحت مظلة واحدة في رياضتنا العربية تحت مظلة الاتحاد العربي بقيادته الموقرة.
جمهور الكرة والانتظار
ما زالت جماهير الملاعب السعودية تنتظر وتترقّب وضع أرقام على المقاعد التي وضعت في الملاعب السعودية، فبدون وضع أرقام وتحديدها على التذاكر فلا فائدة إذاً من وضع المقاعد؛ لأنه ببساطة متى ما وضعت الأرقام فسوف يتمكن أي واحد من الجماهير من طلب المقعد المتاح الذي يريده ومن هنا سيحضر قبل المباراة بنصف ساعة فقط بعد ضمان مقعده وسيكون بإمكانه متابعة المباراة والتفاعل معها بكل قوة وكل تركيز، حتى مستوى التشجيع سيكون مختلفاً إذا حضرت الجماهير قبل المباراة بنصف ساعة أسوة بجميع ملاعب العالم، أما أن يحضر المشجعون والجماهير قبل أربع ساعات ويفتح الملعب قبل المباراة بهذا الوقت الطويل فهذا متعب للجميع حتى المشجع لا تبدأ المباراة إلا وقد أصابه الملل وأُنهك وكل هذا سببه محاولة الحصول على أماكن ممتازة، ولكن إذا ما طبّقت البوابات الإلكترونية ووضعت الأرقام على المقاعد فسيكون مردودها إيجابياً إلى حد كبير من ناحية الحضور الجماهيري ومن ناحية التفاعل الإيجابي أثناء سير المباراة. إن الكل يتمنى أن تتم هذه الخطوات بأسرع وقت ممكن والكل ينتظر التطوير والعمل المميز ونحن له إن شاء الله.
النصر وثقافة التعادل
قد تكون هذه من الحالات النادرة في أي دوري أن يلعب فريق تسع مواجهات تنتهي ستٌ منها بالتعادل سواءً إيجاباً أو سلباً، وهذا العدد النسبي غير المعتاد من التعادلات يكون أهم أسبابها هو إما أن الفريق ليس لديه ثقافة الفوز أو أن مدرب الفريق وجهازه الفني لا يملك الحلول الكافية وينقصه اللاعب أو اللاعبون الذين يصنعون الفرق، وفي اعتقادي أن الاحتمال الأخير هو الأقرب، فمن يلاحظ حالياً العمل الذي يتم في النادي يعتبر إيجابياً لحد ما وهي طريقة الإحلال بدلاً من اللاعبين الذين أخذوا فرصتهم كاملة ولم يعد لديهم ما يقدمونه أو حتى ليتزيّنوا بفنيلة العالمي، ولكن المطلوب الآن العمل بجدية وتركيز واستبدال جميع اللاعبين الأجانب ليكون القادمون مميزين، وإذا ما كانوا كذلك سيدعمون جميع اللاعبين الجدد وصغار السن ومن ثم الاستعانة بهم بدلاً من اللاعبين الذين استغني عنهم، فالمسؤولية الآن على إدارة الأمير فيصل بن تركي باستقطاب لاعبين على مستوى عال لعباً وثقافةً، فهم دائماً ما يصنعون الفرق ويعودون على الفريق بالفائدة بدون استنزاف لخزينة النادي، وهذه السياسة هي أنسب ما يتم عمله حالياً داخل النادي العالمي.
نقاط للتأمل
إذا كنا قد أشدنا بعدد كبير من الأندية سابقاً باستقطاب لاعبين أجانب يعودون بالنفع على الفريق والكرة السعودية بصفة عامة فإن هذا الموسم لا يتميز بهذه الصفة سوى نادي الهلال ونادي الشباب، أما عدا هذين الناديين فأجانبهم وجودهم مثل عدمهم.
انحصر دوري زين للمحترفين بين ناديي الهلال والشباب فقط، وهذا متوقّع منذ البداية؛ وذلك للفكر الذي تعمل به إدارتا كل من هذين الناديين.
هل كانت مجرد فوره اتفاقية، حيث فاز على الاتحاد ومن ثم بصعوبة على نجران و(أكلها) من الوحدة المتطور، فهل يعود الفارس إلى مسلسل التفريط في النقاط؟
شكراً لإدارة الأمير فيصل بن تركي؛ فقد أحسنت صنعاً بإعادة تعيين العقيد ركن خالد الرشيدان، فهو صانع المجد للفئات السنية بنادي النصر في وقت قياسي.
نجح جميع حكامنا السعوديين في الجولات السابقة وأثبتوا أن بإمكانهم قيادة جميع المباريات بما فيها المهمة والحساسة وهم أهل لذلك.
يجب على إدارة الأمير فيصل بن تركي التحرّك عاجلاً وتغيير الجهاز الفني للفريق الأول إذا أرادت أن يكون عمل الإحلال إيجابياً ويعد بمستقبل متطور للعالمي.
ما زال هناك أعضاء شرف أندية يقفون حجر عثرة في طريق البناء والعمل الإيجابي، فمتى يقتصر العمل في الأندية على المسؤولين الرسميين فقط؟
اليوم هو غرة محرم من عام 1431هـ، اللّهم اجعلها سنة خير على بلادنا وأمتننا وجميع المسلمين، ونلتقي عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي.